الاثنين، 8 سبتمبر 2008

روسيا تقول إنها سترسل سفينة حربية إلى البحر الكاريبي

موسكو (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين إن روسيا سترسل سفينة حربية تعمل بالطاقة النووية إلى البحر الكاريبي لبدء مناورات بحرية مشتركة مع فنزويلا.

وستكون المناورات - التي تجرى في وقت لاحق من العام الحالي - هي الأولى التي تجريها روسيا في منطقة نفوذ تقليدي لواشنطن منذ نهاية الحرب الباردة.

ونفى مسؤولون روس بشدة أن تكون هذه المهمة متصلة بأي حال بالازمة البحرية مع السفن الحربية الامريكية في البحر الاسود ولكنها تجري في وقت تشتد التوترات بين موسكو وواشنطن بسبب الصراع في جورجيا.

وانتقدت روسيا بشدة ارسال الولايات المتحدة سفينة قيادة متطورة وسفينتين أخريين تابعتين للبحرية الامريكية الى جورجيا على الحدود الروسية الجنوبية لايصال مساعدات وتقديم الدعم للرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بعدما أرسلت موسكو قواتها الى جورجيا.

وتساءل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم السبت قائلا "ترى بماذا ستشعر (واشنطن) لو أرسلنا مساعدة انسانية في الكاريبي باستخدام أسطولنا."

وقال أندريه نيستيرينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين ان البعثة البحرية الروسية الى فنزويلا ستشمل السفينة المقاتلة "بطرس الاكبر" وهي واحدة من كبرى السفن المقاتلة في العالم.

وستصل المدمرة الروسية الاحدث "الادميرال تشابانينكو" الى البحر الكاريبي أيضا بجانب سفن أخرى من بينها سفينة امداد وقود.

وقال ان التدريبات البحرية التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني ستكون مدعومة بطائرات مضادة للغواصات مقرها مطار في فنزويلا.

وقال المتحدث الروسي في تصريح صحفي "نتحدث عن حدث مخطط ليست له علاقة بالظروف السياسية الحالية وليست له صلة بالاحداث في جورجيا." واضاف أن المناورات "لن تكون بأي حال موجهة ضد مصالح دولة ثالثة."

وقال ايجور ديجالو المتحدث باسم البحرية الروسية ان السفن ستشارك في " مناورات مشتركة وتدريبات على البحث والانقاذ وعلى الاتصالات." وأشار الى أن التدريب مخطط له منذ عام.

وقال جون روساموند رئيس تحرير مجلة نيفي انترناشونال المتخصصة ان " بطرس الاكبر" كبيرة ومدججة بالسلاح ومزودة بصواريخ أرض/أرض ونحو 500 صاروخ أرض/جو.

وأضاف "هذه السفن لديها قدرات أكبر بكثير من الناحية النظرية من المدمرات الامريكية التي توجهت للبحر الاسود.. ولكن من الصعب مقارنة القدرات.. البحرية الروسية تتوق الى أن يكون لها مكان على الساحة الدولية."

وقال الاميرال ادوارد بالتين القائد السابق لاسطول روسيا في البحر الاسود ان مناورات البحر الكاريبي تعني أن "روسيا تعود الى مرحلة في القوة والعلاقات الدولية فقدت للاسف في نهاية القرن الماضي."

وقال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز - وهو منتقد حاد للولايات المتحدة - خلال زيارة الى موسكو في يوليو تموز ان بلاده ترحب بالسفن والطائرات الحربية الروسية.

وقال تشافيز - الذي تعتبر بلاده من كبار مشتري الاسلحة الروسية - انه بحاجة للاسلحة الروسية لصد غزو "امبراطورية أمريكا الشمالية" لفنزويلا.

من كونور سويني

ليست هناك تعليقات: