الاثنين، 1 سبتمبر 2008

روسيا تصعّد مقاومتها لتوسع حلف الناتو


لا ترى الدبلوماسية الأمريكية مبررا لاعتراض روسيا على توسع وتمدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي كان معاديا لها في الحقبة السوفيتية وكأنها تدعو روسيا لتبتسم عندما يصوب الناتو مسدسه نحو رأسها.

وما فتئت روسيا تحاول إفهام شركائها الغربيين أن انتشار الآلة الحربية الأمريكية قرب روسيا أمر غير جائز. إلا أن الأمريكيين استمروا في نشر قواعدهم العسكرية قرب روسيا. وأخيرا ذهبوا إلى حد إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود، وهو بحر تطل عليه روسيا. وجاء ذلك إيذانا بانفجار أزمة خطيرة. ودل على ذلك بطريقة غير مباشرة قيام روسيا بتجريب صاروخ يمكن تجهيزه برأس نووي من نوع "توبول - م".

وإزاء ذلك رأى فلاديمير بوتين، رئيس الحكومة الروسية، لزاما عليه أن يقول لإحدى الشبكات التلفزيونية الأمريكية إن مَن يرى إمكانية قتل الروس معتبرا أن المقبرة أنسب مكان لهم فعليه أن يفكر في عواقب هذه السياسة بالنسبة لنفسه.

واعتدى الرئيس الجورجي سآكاشفيلي على مواطنين روس في أوسيتيا الجنوبية عندما كان زعماء العالم موجودين في بكين التي افتتحت فيها الألعاب الأولمبية. وبعدما أبلغ بوتين الرئيس الأمريكي جورج بوش في بكين بأن جورجيا شنت هجوما انتظر الجانب الروسي أن ترغم واشنطن عميلها الجورجي على وقف قتل الأبرياء. إلا أن واشنطن لم تحرك ساكنا في هذا الاتجاه.

وهل يمكن لروسيا بعد ذلك أن تنظر إلى الولايات المتحدة كشريك وتنظر إلى الناتو بأنه تكتل محب للسلام يتطلع إلى تعاون متبادل النفع مع روسيا؟ من الواضح أن الإجابة ستكون بالسلب، ولهذا يمكن الجزم بأن موقف روسيا الرافض لضم مزيد من البلدان إلى الناتو سيزداد تشددا.

("اكسبرت" 1/9/2008 - وكالة نوفوستي)


ليست هناك تعليقات: