الخميس، 18 سبتمبر 2008

إيران تتعهد بعدم التراجع في النزاع النووي رغم التهديد بعقوبات

طهران (رويترز) - قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس ان ايران لن تجمد العمل النووي الحساس حسب ما تطالب به القوى العالمية وهَوَن من التهديدات بفرض مزيد من العقوبات على بلاده.

وقدمت القوى العالمية حزمة من الحوافز في مجال التجارة وغيره اذا علقت الجمهورية الاسلامية تخصيب اليورانيوم وهي عملية يعتقد الغرب ان ايران تسعى لاتقانها لبناء رؤوس حربية نووية. وتنفي ايران التهمة.

وقال الرئيس الايراني في مؤتمر صحفي "ستواصل ايران أنشطتها مهما فعلوا. العقوبات ليست ذات أهمية... ولى عهد مثل هذه التهديدات."

وأوضح أحمدي نجاد ان ايران وهي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم ليست لديها خطط للتراجع في النزاع.

وقال ان "عهد التجميد (لتخصيب اليورانيوم) انتهى... موقف ايران في المسألة النووية لم يتغير."

وتعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هذا الأسبوع بالسعي لعقوبات أشد على طهران بشأن تحديها لمطالب الأمم المتحدة بالإفصاح الكامل عن التفاصيل المطلوبة وتجميد تخصيب اليورانيوم.

وجاءت دعواتهم بعدما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير يوم الاثنين ان التسويف الايراني أوصل تحقيقا للوكالة لتحديد ما اذا كانت طهران أجرت سرا بحوثا بشأن طرق لانتاج قنبلة نووية الى طريق مسدود.

وقال أحمدي نجاد في وقت سابق يوم الخميس لتلفزيون برس تي.في الحكومي ان تقرير الوكالة الذرية أكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني وان إيران تعاملت مع الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة "بشفافية كاملة".

وقال أيضا ان الوكالة الدولية ليس لديها تفويض للنظر في تقارير المخابرات الغربية التي تشير الى روابط بين مشروعات إيرانية لمعالجة اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتعديل رأس مخروطي لصاروخ ليناسب رأسا نوويا.

ونفت الجمهورية الاسلامية الاتهامات لكن وكالة الطاقة الذرية تقول ان ايران ينبغي أن تعضد موقفها بالسماح بالوصول الى المواقع والوثائق والمسؤولين المعنيين لإجراء مقابلات معهم.

وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف لإنتاج الكهرباء وترفض الاتهامات الغربية بأنها تسعى لانتاج قنابل.

وقال أحمدي نجاد "حكومة الولايات المتحدة قدمت زعما يتجاوز ويخرج عن اختصاص ونصوص الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة ليس لديها تفويض فعلا لفحص مثل هذه المزاعم."

ويقول محللون ان ايران تحملت ثلاث مجموعات من العقوبات المحدودة من الأمم المتحدة حتى الآن وربما تعتمد على روسيا التي تخوض خلافا مع القوى الغربية بشأن جورجيا كي تمنع تحركا قويا من مجلس الأمن الدولي.

وقال أحمدي نجاد في المؤتمر الصحفي "من يقولون اننا نريد فرض عقوبات يفعلون ذلك بسبب ضعفهم... انهم يفرضون عقوبات على أنفسهم."

واضاف "لن نستسلم ابدا للمطالب المفرطة."

من باريسا حافظ

ليست هناك تعليقات: