لندن، 18 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. أكد مدير المعهد الدولي للأبحاث الإستراتيجية بلندن (International Institute for Strategic Studies, IISS ) جون تشيبمان أن توسع حلف الناتو الى الشرق أكثر مما هو عليه الآن قد يكون خطأ إستراتيجيا كبيرا.
وقد طرح تشيبمان هذا الرأي في التقرير السنوي للمعهد حول حالة العلاقات الدولية.
وينصح الخبير السياسي في التقرير الذي قدمه في لندن اليوم، حلف الناتو بالتركيز على تعزيز أمن أعضائه الحاليين، وعدم تحمل التزامات إستراتيجية جديدة. وأعاد الى الأذهان أن الناتو جعل من عملية التوسع في السنوات الأخيرة أولويته التنظيمية بعيدا عن مهمات واحتياجات الحلف الإستراتيجية الحقيقية.
وذكر أن أعضاء الناتو يجب أن يركزوا في اجتماعهم المقرر عقده في ديسمبر القادم على نقطتين أساسيتين: تعزيز نظام الأمن للأعضاء الحاليين، وتحسين العلاقات بين الحلف وروسيا.
ويذكر أن العلاقات بين روسيا والناتو قد ساءت بعد قيام روسيا بالتصدي لعدوان جورجيا على أوسيتيا الجنوبية، واعترافها في السادس والعشرين من شهر أغسطس الماضي باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
واتهمت البلدان الأعضاء في حلف الناتو في القمة الاستثنائية التي عقدت في بروكسل في الأول من شهر سبتمبر الجاري، روسيا باستخدام القوة بشكل مفرط ضد جورجيا. كما أعلن الحلف وقف اجتماعات مجلس "روسيا - الناتو" على جميع المستويات.
ومن جانبها أعلنت روسيا في الحادي والعشرين من شهر أغسطس 2008 "تجميد" تعاونها العسكري مع الناتو مؤقتا. ويشمل قرار التجميد زيارات الوفود العسكرية وإجراء تدريبات مشتركة، ولا ينطبق على التعاون في مجال نقل شحنات غير عسكرية للناتو الى أفغانستان عبر أراضي روسيا الاتحادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق