السبت، 27 سبتمبر 2008

بريطانيا تعتقل ثلاثة أشخاص بعد حريق في بناية تضم دار نشر

لندن (رويترز) - قالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت ثلاثة أشخاص للاشتباه بأنهم ارهابيون يوم السبت بعد حريق في مكتب شركة بلندن تتجه لنشر رواية مثيرة للجدل عن عائشة زوجة النبي محمد.

واعتقل ضباط مسلحون اثنين من الثلاثة في الشارع خارج بناية في ميدان بشمال لندن في الساعات الاولى يوم السبت. واعتقل الثالث في مكان قريب.

وقالت الشرطة إن حريقا صغيرا تم اخماده في بناية في الميدان وان الحريق يجري "ربطه باعتقال الاشخاص".

وكان الحريق تسبب في اضرار طفيفة في بناية تضم مكتب شركة النشر جيبسون سكوير.

وقال متحدث باسم الشرطة "يعتقد ان مادة سريعة الاشتعال كانت السبب في الحريق."

وقالت جيبسون سكوير هذا الشهر انها اشترت حق نشر رواية "جوهرة المدينة" التي كتبتها الصحفية شيري جونز بعد ان تخلت راندم هاوس وهي وحدة من بيرتلسمان عن خططها لنشر الرواية خشية ان يؤدي ذلك الى "اثارة اعمال عنف". وسيتم نشر الكتاب في بريطانيا في اكتوبر تشرين الاول.

وكان يغطي مدخل المبنى لوح من الصاج المتعرج الاخضر يوم السبت. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم شركة جيبسون سكوير للتعليق في الحال.

وقالت الشرطة ان الثلاثة المعتقلين وأعمارهم 40 و30 و22 عاما محتجزون في مركز للشرطة بوسط لندن للاشتباه بقيامهم "بالتكليف والاعداد والتحريض على أعمال ارهابية." واضافت انه تم تفتيش اربع بنايات في لندن.

وتروي رواية "جوهرة المدينة" حياة عائشة منذ خطبتها لمحمد عندما كانت في السادسة من عمرها وحتى وفاته.

وقالت جونز في اغسطس اب انها شعرت بالصدمة لتخلي راندم هاوس عن نشر روايتها. وقالت لرويترز "انا تعمدت وبوعي ان اكتب باحترام عن الاسلام ومحمد..تصورت ان كتابي سيقوم بدور في بناء الجسور."

وقالت راندم هاوس في حينها انها تلقت مشورة بان الكتاب ربما يكون مسيئا لبعض المسلمين ويمكن ان يثير اعمال عنف على يد "قطاع صغير متطرف".

واشترى ناشرون في عشر دول من بينها بريطانيا حق نشر الكتاب بعد ذلك.

وتم سحب الكتاب من المكتبات في صربيا في اغسطس لتجنب نشوب صراع مع الاقلية المسلمة في البلاد وفقا لما ذكره الناشر رغم انه طرح بعض ذلك ثانية للبيع.

واندلعت احتجاجات ووقعت احداث شغب في العديد من الدول الاسلامية في عام 2006 عندما نشرت صحيفة دنمركية رسوما كاريكاتورية تظهر احداها النبي محمد وهو يرتدي عمامه تشبه القنبلة. وقتل 50 شخصا على الاقل كما هوجمت سفارات للدنمرك

ليست هناك تعليقات: