الخميس، 4 سبتمبر 2008

شلل في مستشفيات غزة بسبب الاضراب

ادى الاضراب الذي قام به العاملون في المجال الطبي في كل ارجاء قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي الى شبه شلل للخدمات الصحية في مستشفيات وعيادات القطاع.

الاضراب، هو الاخير في سلسلة الاضرابات التي تشهدها غزة، والتي ادت الى تعميق الانقسامات بين حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على القطاع، والفئات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقد ادى الاضراب بسكان القطاع الى المعاناة من افتقاد الخدمات الصحية والعلاج مما يفاقم من المصاعب التي يعانيها سكان القطاع الذي يخضع لحصار اسرائيلي ودولي منذ استيلاء حماس على القطاع بالقوة بالمسلحة في يونيو/ حزيران عام 2007.

يذكر أن اسرائيل تضرب حصارا حول قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه ولا تسمح الا بدخول مساعدات انسانية محدودة اليه.

وكانت نقابة العاملين في القطاع الصحي والتي يهيمن عليها موالون لحركة فتح، قد دعت للاضراب الاسبوع الماضي كي تعيد حركة حماس العاملين الصحيين التابعين لحركة فتح والذين خسروا وظائفهم بسبب انتمائاتهم السياسية.

من جانبها اتهمت حركة حماس منافستها فتح بالدعوة للاضراب في المستشفيات والعيادات الحكومية كي تستخدمها كذريعة سياسية، الا ان الحركة قد فاقمت من الازمة باغلاقها العيادات الخاصة للاطباء المشاركين في الاضراب.

ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فان حوالي نصف العاملين في المجال الصحي في غزة من اطباء وممرضات والذين يقدر عددهم بالالاف لم يذهبوا الى اعمالهم منذ الاسبوع الماضي.

وتكافح مستشفيات غزة من اجل ابقاء ابوابها مفتوحة امام المرضى حيث يعمل الاطباء حاليا في نوبات عمل تتراوح مددها بين 12 و24 ساعة حيث يقتصر العلاج في كثير من الاوقات على الحالات الحرجة فقط.

ليست هناك تعليقات: