الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

موسكو مرتاحة لقرار الاتحاد الأوروبي نشر بعثة مراقبين في جورجيا

موسكو، 16 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو أن موسكو مرتاحة لقرار الاتحاد الأوروبي نشر بعثة مراقبين في جورجيا، ولكنها تأسف لعدم تقييم تصرفات القيادة الجورجية بصورة موضوعية.

فقال نيستيرينكو في مؤتمر صحفي في نوفوستي اليوم: "إننا نشير بارتياح إلى أنه تنفيذا للاتفاقات بين الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والفرنسي نيكولا ساركوزي في موسكو في 8 سبتمبر تقرر في اجتماع مجلس الاتحاد للشؤون العامة والعلاقات الخارجية، الذي جرى على مستوى وزراء الخارجية في 15 سبتمبر، نشر بعثة مراقبين من الاتحاد الأوروبي تتكون مما لا يقل عن 200 شخص حتى 1 أكتوبر وذلك في مناطق جورجيا المتاخمة لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا".

وأشار أيضا إلى أن هذه الخطوات تشكل مقدمة لتنفيذ مرحلة جديدة من خطة ميدفيديف ـ ساركوزي بكامل حجمها وتستهدف ضمان عدم استخدام جورجيا القوة ضد أوسيتيا الجنوبية.

وقال الناطق الرسمي إنه "تقييما لنتائج اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في جورجيا، فإننا مضطرون مع ذلك للإشارة إلى أنه تعذر على المشاركين من جديد تقييم تصرفات القيادة الجورجية بصورة موضوعية رغم أنها أدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا".

هذا وقد أبدت أغلبية بلدان الاتحاد الأوروبي (24 من أصل 27 بلدا) عن استعدادها لإرسال مراقبين ضمن بعثة مراقبة من الاتحاد الأوروبي الى جورجيا.

وقد أقر وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في جلسة عقدوها في بروكسل يوم أمس إرسال بعثة مراقبين الى جورجيا.

وذكر مصدر في مجلس الاتحاد الأوروبي في حديث لوكالة نوفوستي اليوم أن فرنسا وافقت على إرسال 76 مراقبا، وألمانيا - 40، وإيطاليا- 30، وبولندا- 30، والسويد- 27، وإسبانيا- 10، وتشيكيا- 10، واليونان- 8.

وأعلن في وقت سابق أن مندوب الاتحاد الأوروبي لشؤون جورجيا فرانسوز بير موريل سيترأس بعثة الاتحاد الأوروبي التي سيكون مقرها في العاصمة الجورجية تبليسي.

ويكلف نشر البعثة لمدة 12 شهرا في جورجيا الاتحاد الأوروبي 31 مليون يورو.

وستتولى البعثة التي تضم خبراء من رجال شرطة وعسكريين وخبراء قانونيين، مراقبة تنفيذ خطة "ميدفيديف- ساركوزي"، والمساعدة على ضمان النظام العام وعودة اللاجئين والنازحين.

ليست هناك تعليقات: