الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

ايران: العقوبات تعرقل لكنها لا توقف خطط تصدير الغاز

طهران (رويترز) - قال مسؤول كبير بقطاع الغاز الايراني إن العقوبات تعرقل لكنها لا توقف خطط ايران لتصدير الغاز ولتأمين ما بين ثمانية الى عشرة في المئة من السوق العالمي بحلول عام 2025.

وقال رضا كسائي زاده العضو المنتدب بالشركة الوطنية الايرانية لتصدير الغاز متحدثا لرويترز إن الخطط تشمل تزويد اوروبا بالغاز عبر ما يسمى خط الانابيب الفارسي وهو مشروع قيد الانشاء وقد يشهد التدفقات الاولى للغاز في 2014.

ولدى ايران ثاني اكبر احتياطيات للغاز في العالم وتبلغ 16 في المئة تقريبا من اجمالي الاحتياطيات العالمية لكن امكانياتها التصديرية مقيدة فيما يرجع حزئيا الى ان العقوبات الامريكية وعقوبات الامم المتحدة عرقلت الاستثمارات من جانب شركات الطاقة الغربية التي تمتلك الخبرة والتكنولوجيا.

ويقول خبراء الصناعة ان الامر سيستغرق سنوات حتى تصبح ايران من كبار مصدري الغاز رغم الموارد الهائلة.

وقال كسائي زاده في مقابلة في مقر الشركة بطهران يوم الاحد "ليس بوسعنا القول إن العقوبات لم تسبب اي مشكلة لنا لكنها لم توقف عملنا."

واضاف "لدينا مشروعات كثيرة في الطريق وخطتنا هي تغطية نحو ما بين ثمانية وعشرة بالمئة من تجارة الغاز الدولية بحلول عام 2025."

وتبحث ايران وهي رابع اكبر منتج للنفط في العالم ابرام اتفاقيات للغاز او ابرمت بالفعل اتفاقيات مع دول الخليج ودول مجاورة مثل باكستان وتركيا وارمينيا ودول اوروبية مثل سويسرا.

وبالاضافة الى العقوبات عرقلت الخلافات حول الاسعار بعض الاتفاقيات وتماثل في الوقت الحالي واردات ايران من الغاز صادراتها تقريبا.

وتستورد ايران ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من تركمانستان مما يساعدها في تزويد المناطق الواقعة شمالها بالغاز الذي يصعب ان يصل اليها من حقول الغاز الايرانية الكبيرة في الخليج الى الجنوب.

يأتي ذلك فيما تصدر ايران عشرة مليارات متر مكعب سنويا الى تركيا.

وستكون تركيا طريق عبور رئيسيا لخطط ايران لتطوير الصادرات الى اوروبا وهي تجارة تعارضها الولايات المتحدة فيما تحاول عزل ايران بسبب نشاطها النووي المثير للنزاع.

واضح كسائي زاده ان خط الانابيب الفارسي سينقل الغاز الى تركيا واليونان وايطاليا ودول اوروبية اخرى مهتمة بالحصول على الغاز الايراني. وقال ان المحادثات بدأت مع ايطاليا ولم تبدأ مع اليونان.

وخصص خط انابيب ايراني حالي يحمل اسم (اي-جاز 9) لنقل الغاز الى الحدود التركية بطاقة تتراوح من 100 مليون الى 110 ملايين امتار مكعبة في اليوم. واوضح كسائي ان الغاز قد يبدأ في التدفق في 2014 لكنه اضاف ان المشروع سيتقدم على مراحل.

وقالت مصادر تركية ان تركيا تريد ان تنضم ايران لخط انابيب نوباكو وهو مشروع تدعمه شركات تركية واوروبية بدلا من تطويرها خط الانابيب الفارسي.

وقلل كسائي زاده من اهمية الاختلافات مع تركيا التي تعتزم الاستثمار في حقل جنوب بارس للغاز.

من ادموند بلير و هاشم كالانتاري

ليست هناك تعليقات: