السبت، 18 أكتوبر 2008

باكستان تعلن عن تعزيز كبير لعلاقاتها مع الصين

اسلام اباد (رويترز) - قال مسؤولون باكستانيون يوم السبت ان الصين وافقت على بناء محطتين للطاقة النووية في باكستان وان شركات وبنوكا صينية تخطط لبدء استثمارات كبيرة لمساعدة باكستان وهي حليفة قديمة للصين تحتاج بشدة الى الدعم المالي.

وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أعلن تعزيزا كبيرا في العلاقات مع الصين في أعقاب زيارة الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الى بكين.

وأضاف أن زرداري يعتزم زيارة الصين كل ثلاثة شهور "لتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين."

وتحظى موافقة الصين على بناء محطتين نوويتين لتوليد الطاقة لاغراض مدنية بأهمية خاصة نظرا لرفض الولايات المتحدة ابرام اتفاق مع باكستان مماثل للاتفاق الذي أبرمته مع الهند غريمة باكستان.

وقال قرشي "وقعت باكستان والصين اتفاقا لبناء محطتي (تشاسما-3) و(تشاسما-4) ... وستولد المحطتان 680 ميجاوات من الكهرباء."

وتشاسما اسم بلدة في اقليم البنجاب بوسط باكستان كانت الصين ساعدت باكستان على بناء ثاني محطاتها النووية فيها عام 1999 . وبنت باكستان محطتها النووية الاولى بمساعدة كندية عام 1972 .

ووعدت الصين أيضا بالاستثمار في بناء سد ضخم ومشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وتعاني باكستان من نقص حاد في الطاقة الكهربائية ويقول مسؤولون ان حجم النقص يصل الى أربعة الاف ميجاوات.

وقال قرشي ان الصين ستشارك في مؤتمر "أصدقاء باكستان" المتوقع أن يعقد في أبوظبي الشهر المقبل.

والمشاركون في المؤتمر غالبيتهم من الدول المانحة التي اجتمعت على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي لتلبية احتياجات باكستان اذ تواجه الحكومة المدنية الباكستانية التي تولت الحكم قبل سبعة شهور حركة تمرد اسلامي متنامية وأزمة وشيكة في ميزان المدفوعات.

واختار زرداري الصين لتكون أول زيارة رسمية له خارج باكستان بعد انتخابه رئيسا في سبتمبر أيلول وان كان زار الولايات المتحدة الشهر الماضي لحضور اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

وتنوي باكستان اقامة مناطق صناعية للشركات الصينية كما تنوي بنوك صينية فتح فروع لها في باكستان وسيزور صينيون يعملون في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باكستان لتقييم فرص الاستثمار هناك.

من أوجستن أنتوني

ليست هناك تعليقات: