الاثنين، 20 أكتوبر 2008

بوش يعلن عن قمة لبحث الازمة المالية

واشنطن (رويترز) - اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش يوم السبت انه سيستضيف قريبا قمة عالمية بشأن الازمة المالية موافقا على مقترحات اوروبية لتنسيق الاستراتيجية وسط اكبر ازمة اقتصادية منذ الكساد العظيم.

وقال بوش قبل اجتماع في منتجع الرئاسة بكامب ديفيد مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الاتحاد الاوروبي خوسيه مانويل باروزو "انه امر اساسي ان نعمل معا لاننا في هذه الازمة معا.

"سنعمل معا لتعزيز وتحديث الانظمة المالية لبلادنا حتى نستطيع ان نساعد على ضمان عدم حدوث هذه الازمة مرة اخرى."

وقال انه يتوقع عقد اجتماع قمة "في المستقبل القريب."

ودعا ساركوزي الى اصلاح للهيكل المالي الدولي الحالي الذي أسس بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة في مؤتمر بريتون وودز عام 1944 وقال يوم السبت ان اجتماع القمة قد يعقد قبل نهاية نوفمبر تشرين الثاني في نيويورك.

وعرض الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي التقى مع ساركوزي في كندا يوم السبت مقر الامم المتحدة في نيويورك لاجتماع لابد وان يعقد "في اول ديسمبر على الاكثر."

واججت الارقام التي اظهرت تراجعا حادا في ثقة المستهلكين الامريكيين وفي بناء المنازل الجديدة مخاوف حدوث ركود كامل وظلت البورصات في شتى انحاء العالم متقلبة في الوقت الذي يحصي فيه المستثمرون خسائرهم ويفكرون متى قد تخف هذه الازمة المالية.

وعلى الرغم من هذا الغموض اغلقت الاسهم الاوروبية على ارتفاع يوم الجمعة. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي الامريكي 127 نقطة عند الاغلاق يوم الجمعة ولكنه مازال مرتفعا بنسبة 4.75 في المئة خلال الاسبوع.

وظهر بصيص ضوء اخر مع تراجع اسعار الاقراض بين البنوك هذا الاسبوع للمرة الاولى منذ يوليو تموز معطيا بعض الامل بان الجفاف الائتماني العالمي قد يقل.

ولكن الصورة بشكل عام مازالت تبدو كئيبة. وعملت المؤسسات المالية على مساعدة الدول التي تأثرت بالازمة مع اعلان اوكرانيا انها قد تحصل على ما يصل الى 14 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتحقيق الاستقرار في اقتصادها.

في الوقت نفسه قال صندوق النقد الدولي انه يحقق فيما اذا كان رئيسه دومنيك شتراوس قد اساء استغلال سلطته في علاقة مع مرؤوسة له تركت منذ ذلك الوقت الصندوق وهو امر محرج في الوقت الذي يراجع فيه زعماء العالم كيف ينظم العالم شؤونه المالية.

وقال ساركوزي الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي حاليا ان الاجتماع سيكون "فرصة عظيمة" لاعادة تقييم الطريقة التي يدير بها العالم شؤونه المالية.

وأيد الزعيم الفرنسي شكلا جديدا من "الرأسمالية المنظمة" واشار في الاسبوع الماضي الى ان احدى الخطوات قد تكون مراجعة العلاقات بين العملات الدولية الرئيسية مثل اليورو والدولار الامريكي.

وقال يوم السبت "سيكون من الخطأ تحدي أسس اقتصاديات السوق. ولكن لا يمكننا الاستمرار على نفس الخطوط لان نفس المشكلات ستؤدي الى نفس الكوارث."

وايد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ايضا اجراء اصلاحات تشمل اقامة منتدى تنظيمي لمراقبة الاخطار في النظام المالي.

وشدد يوم السبت بوش الذي تنتهي رئاسته في يناير كانون الثاني بعد انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجري في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على ضرورة احترام المباديء الاساسية للرأسمالية الديمقراطية وهي الاسواق الحرة والتجارة الحرة والمشروعات الحرة .

وقال بوش "يجب ان نقاوم الاغراءات الخطيرة للعزلة الاقتصادية وان نواصل سياسات السوق المفتوحة التي رفعت مستويات المعيشة وساعدت ملايين الاشخاص على النجاة من الفقر في انحاء العالم."

واضاف انه ناقش اجتماع القمة مع رئيس الوزراء الياباني تارو اسو الرئيس الحالي لمجموعة الثماني وانه سيتم تمثيل كل من الدول المتقدمة والنامية في هذا الاجتماع.

وقال بوش "من اجل نجاح هذا الاجتماع علينا ان نرحب بالافكار الجيدة من شتى انحاء العالم. "

ورافق وزير الخزانة الامريكي هنري بولسون ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بوش الى كامب ديفيد.

واعلن اجتماع القمة في الوقت الذي استمرت فيه الازمة الائتمانية في الضغط على الدول في شتى انحاء العالم.

وواجهت ايسلندا التي جعلتها الازمة المصرفية على وشك الانهيار المالي مزيدا من الغموض في الوقت الذي اشارت فيه روسيا الى انها غير مقتنعة بعد بضرورة تقديم قرض لها.

وفي روسيا قال وزير المالية اليسكي كوردين ان المستثمرين سحبوا 33 مليار دولار من البلاد خلال الفترة من اغسطس اب وحتى سبتمبر ايلول.

وقال استطلاع لرويترز وجامعة ميشيجان ان ثقة المستهلكين الامريكيين في اكتوبر تشرين الاول شهدت ادنى تراجع شهري لها منذ بدء هذا الاستطلاع في عام 1952.

وقال تقرير حكومي امريكي في وقت سابق ان عمليات بناء منازل جديدة هبطت الى ادنى مستوى لها منذ يناير كانون الثاني عام 1991.

ليست هناك تعليقات: