الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

سفينة كسر الحصار تصل إلى ميناء غزة




السفينة وصلت في ظروف جوية قاسية وتهديدات من الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة)

وصلت سفينة كسر الحصار إلى قطاع غزة قادمة من ميناء لارنكا القبرصي في ثاني رحلة من نوعها. وتحمل السفينة على متنها 27 متضامنا من 11 دولة أوروبية وغير أوروبية، ونصف طن من الأدوية ومعونات إنسانية أخرى.
وقال موفد الجزيرة أمير صديق الذي رافق السفينة إن المتضامنين عاشوا أوضاعا صعبة في ظل ظروف جوية سيئة في عرض البحر، وأضاف أن هذه المعاناة تحولت إلى حرب أعصاب بعد ما تردد أن إسرائيل لن تسمح بمرور السفينة.
وخلال مؤتمر صحفي عقد بعد وصول السفينة قال جمال الخضري رئيس اللجنة الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة إن الوضع الإنساني في القطاع يستدعي تحرك المجتمع الدولي والقيام بمبادرات أخرى لفك الحصار عن أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني.
وأضاف أن هذه الخطوة يجب أن يتلوها استخدام المياه الإقليمية بإدخال المساعدات والبضائع ودخول الأشخاص.
كسر الحصار
وخلال كلمته قال مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والأمين العام للمبادرة الفلسطينية "إن هذا يوم تاريخي في مسيرة الشعب الفلسطيني، يوم كسر الحصار". وأضاف أنه سعيد بوجوده في غزة "بعد عامين كاملين منعونا من الوصول إليكم في غزة، لم ولن نتخلى عنكم، لن نقبل بتكريس الانقسام".
وأكد أن هذه المبادرة تعكس "قوة التضامن الدولي بوصول هؤلاء المتضامنين الذين خاطروا بحياتهم من أجلكم"، وأضاف "هذه السفينة هي سفينة الكرامة، كرامة الشعب الفلسطيني من أجل الوحدة والالتئام الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على غزة".
مصطفى البرغوثي (يسار) قال إن الخطوة تعكس قوة التضامن الدولي (الجزيرة)
ومن جهته قال الأمين العام للحكومة الفلسطينية المقالة محمد عوض إن هذا يوم لكسر الحصار رغم المعوقات التي حاول الاحتلال وضعها أمام السفينة.
ودعا عوض القادة العرب إلى "أن يحضروا عبر البحر ليثبتوا لنا أنهم معنا بالعمل لا بالقول".
لأول مرة
ومن بين الذين وصلوا على متن السفينة أمين الراشد وهو من فلسطينيي شتات يعيش في أوروبا ولأول مرة تطأ قدماه أرض فلسطين.
وخاطب أمين الحاضرين بقوله "أنا من فلسطينيي أوروبا تعلمنا منكم العزة والكرامة وقوتكم في وجه الحصار، ولذلك أنا بينكم اليوم".
وبدوره قال إبراهيم حمامي إنه سعيد لأنه بين أهله وأشقائه، مؤكدا أن هذه الرحلة تؤكد أنه لا يوجد حظر بحري ولا حجة لأحد.
وذكر أن السفينة حملت على متنها فلسطينيين من الضفة وغزة والشتات ولذلك فهي تجسد وحدة الشعب الفلسطيني. كما أنها تثبت أن كسر الحصار ممكن "ولن نقبل بأن يجوع مليون ونصف مليون فلسطيني من أجل تمسكهم بالديمقراطية".
كما تحدث صحفي إسرائيلي وقال إنه جاء على السفينة لأنه يعارض الحصار على غزة.
وتعد هذه ثاني رحلة بحرية تنظمها منظمة "فري غزة" التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة لكسر الحصار الإسرائيلي، وتضم السفينة برلمانيين أوروبيين وشخصيات دولية وأطباء، إلى جانب إعلاميين.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري إن الأطباء القادمين على متن السفينة هم من أصحاب التخصصات الطبية النادرة، وسيمكثون في غزة بعض الوقت لإجراء عمليات للجرحى والمصابين والتخفيف من معاناة المرضى الذين لا يتمكنون من السفر للخارج لتلقي العلاج

ليست هناك تعليقات: