السبت، 25 أكتوبر 2008

قمة بكين تدعو لإجراءات حاسمة لمواجهة الأزمة المالية



القمة دعت صندوق النقد الدولي إلى القيام بدور رئيسي في تحقيق الاستقرار المالي العالمي (الجزيرة)

دعت القمة الأوروبية الآسيوية "آسيم" المنعقدة في الصين على مدى يومين حكومات العالم إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة وحازمة وفعالة"، والتدخل "بأسلوب مسؤول وفي الوقت المناسب" لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية.

ونادى المجتمعون في قمة "آسيم" باضطلاع صندوق النقد الدولي بدور رئيسي من أجل تحقيق الاستقرار في النظام المالي العالمي، معربين عن قلقهم من تأثير استمرار الأزمة المالية على الاقتصاد العالمي، وخاصة ما تفرضه من تحديات شديدة للاستقرار المالي والتنمية الاقتصادية في آسيا وأوربا.

دعم قوي
وعبّر القادة الذين مثلوا 43 دولة أوروبية وآسيوية عن دعمهم القوي للقمة الدولية المقرر عقدها بواشنطن في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل من أجل دراسة سبل التصدي للأزمة الحالية ومبادئ إصلاح النظام المالي الدولي وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي.

ومن جهته دعا رئيس الوزراء الصيني وين جياباو حكومات العالم إلى المزيد من الجهود والإجراءات لمواجهة آثار الأزمة المالية التي تعاني منها الأسواق العالمية منذ أسابيع، مؤكدا أن "الثقة والتعاون والمسؤولية" هي مفاتيح حل هذه الأزمة.

وقال وين –اليوم السبت في مؤتمر صحفي في ختام قمة بكين- إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومات حتى الآن ليست كافية بعد لمواجهة الأزمة.

وأضاف وين أن الصين –التي تتوفر على رابع أكبر اقتصاد في العالم- ستشارك في القمة العالمية بواشنطن.

خطوات إصلاحية
وفي وقت سابق تعهد قادة "آسيم" باتخاذ "خطوات إصلاحية حقيقية" لمواجهة الأزمة المالية، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحرك سريع لمواجهة هذه الكارثة التي قال إنها تهدد كل الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة لمواجهة الفقر في العالم.

وعبرت دول آسيوية وأوروبية عن رغبتها في قيام الصين بدور القيادة للإسهام في إعادة تشكيل النظام المالي العالمي بفضل احتياطيها الضخم جدا من العملة الصعبة، ومعدل نموها الاقتصادي المرتفع، داعية إياها إلى فتح أسواقها أمام منتجات أوروبا وآسيا.

القادة المجتمعون في بكين أكدوا دعمهم للقمة المالية العالمية التي ستعقد بواشنطن (الفرنسية)
وضمن هذا التوجه دعا رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو الصين إلى أن تقدم إسهاما مهما لحل هذه الأزمة، معتبرا أن مشاركة الصين في القمة المقررة بواشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، فرصة عظيمة لإظهار إحساس بكين بالمسؤولية.

غير أن الصين أظهرت فتورا إزاء التطلعات الأوروآسيوية لها، ولا سيما الفكرة التايلندية التي مفادها إنشاء صندوق آسيوي قوامه 200 مليار دولار لشراء الأسهم وبناء المنشآت التحتية في المنطقة الآسيوية.

معتقلو ميانمار
وحثت قمة "آسيم" المجلس العسكري الحاكم في ميانمار على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع القيود المفروضة على الأحزاب السياسية في البلاد، كما طالبوه بإدماج جميع الأطراف في عملية سياسية شاملة لتحقيق "مصالحة وطنية".

وكان البرلمان الأوروبي قد اعتمد الخميس قرارا يدعو فيه الزعماء الآسيويين والأوروبيين المجتمعين في الصين إلى حث ميانمار على الإفراج عن السجناء السياسيين وعلى رأسهم المعارضة أونغ سان سو كيي الموضوعة رهن الإقامة الجبرية منذ 19 عاما.

وندد القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي بالإجماع بما سماها "المحاكمات العشوائية" للنشطاء السياسيين، وكذا "ظروف الاعتقال القاسية" وإخضاع المعتقلين "لألوان من التعذيب والأعمال الشاقة"

ليست هناك تعليقات: