الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

الهند تنشر قوات اضافية لمنع احتجاجات في كشمير

سريناجار (الهند) (رويترز) - نشرت السلطات الهندية الاف الجنود في أنحاء كشمير يوم الاثنين لمنع احتجاجات مزمعة في الذكرى السنوية الحادية والستين لفرض نيودلهي حكمها على الاقليم.

وفي سريناجار العاصمة الصيفية للجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير خرج جنود في دوريات في الشوارع الخالية ونصبوا متاريس وأغلقوا الطرق المؤدية الى مكاتب مجموعة المراقبة العسكرية التابعة للامم المتحدة في الهند وباكستان.

وتتولى مجموعة المراقبة العسكرية التابعة للامم المتحدة في الهند وباكستان وهي من أقدم بعثات المنظمة الدولية مراقبة خط الهدنة الذي قسم كشمير بين البلدين عام 1949.

ووضع ميرويز عمر الفاروق رئيس تحالف مؤتمر حرية جميع الاحزاب الانفصالي رهن الاقامة الجبرية في منزله لمنعه من قيادة مسيرة الى مكتب الامم المتحدة.

وقال الفاروق مشيرا الى اليوم الذي وصلت فيه القوات الهندية للسيطرة على الاقليم عام 1947 بعد نحو شهرين من حصول الهند وباكستان على الاستقلال عن بريطانيا "27 أكتوبر (تشرين الاول) هو أكثر الايام سوادا في تاريخ كشمير."

وفي 26 أكتوبر تشرين الاول عام 1947 قال حاكم كشمير الهندوسي ان مملكته التي يغلب المسلمون على سكانها ستنضم الى الهند لا الى باكستان الاسلامية التي كان قد أعلن قيامها قبل وقت قليل.

وتزعم كل من الهند وباكستان السيادة منذ ذلك الحين على كشمير التي شهدت العديد من أعمال العنف بين القوات الهندية وناشطين مسلمين.

ويقول مسؤولون ان 43 ألف شخص لاقوا حتفهم حتى الان لكن جماعات حقوق الانسان تقدر العدد بستين ألفا.

وظلت المتاجر والشركات والمدارس مغلقة يوم الاثنين في معظم أنحاء كشمير.

ويحتفل الجيش الهندي بالذكرى بوصفها "يوم الشهداء" ويضع كبار ضباط الجيش أكاليل الزهور أمام نصب تذكاري للجنود في مقر قيادة الجيش الذي يخضع لحراسة مشددة في سريناجار ومعسكرات تابعة للجيش في أماكن أخرى بالاقليم الجبلي.

وتراجعت أعمال العنف بدرجة كبيرة بعد أن بدأت الهند وباكستان اللتان خاضتا حروبا بخصوص كشمير عملية سلام تتحرك ببطء في عام 2004. لكن سكانا ما زالوا يقتلون رميا بالرصاص بصفة شبه يومية.

وقالت الشرطة ان الجنود الهنود قتلوا رميا بالرصاص خمسة من أعضاء حزب المجاهدين أكبر جماعة انفصالية في كشمير أثناء معركة بالاسلحة خلال ليل الاحد في جنوب كشمير.

ليست هناك تعليقات: