السبت، 25 أكتوبر 2008

تظاهرات بالبصرة ضد الاتفاقية الأمنية ومقتل ضابط عراقي




عراقيون يتظاهرون ضد الاتفاقية الأمنية في مدينة الصدر قبل أسبوعين (الفرنسية-أرشيف)
تظاهر عشرات العراقيين في مدينة البصرة جنوب العراق احتجاجاً على الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين واشنطن وبغداد، في وقت يتواصل فيه الجدل حول هذه الاتفاقية. ميدانيا قتل ضابط كبير في الجيش العراقي في انفجار قنبلة.
فقد تظاهر نحو ثلاثمائة عراقي في مدينة البصرة مرددين هتافات تطالب بانسحاب القوات الأميركية وبسيادة العراق وحريته، معربين عن أملهم بألا توقع الحكومة على الاتفاقية التي قالوا إنها لا تحقق مصالح العراق، وذلك بعد يوم من مظاهرة مشابهة نظمها أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة الصدر.
وازداد التوتر حول هذه الاتفاقية مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بشأنها والذي يحل بنهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل حيث ينتهي التفويض الذي منحته الأمم المتحدة للقوات الأجنبية في العراق.
وتنص الاتفاقية الأمنية على انسحاب القوات الأميركية القتالية من كافة المدن العراقية بحلول يونيو/حزيران 2009، وبمغادرة كافة القوات للعراق مع نهاية عام 2011 إلا إذا اتفق الطرفان على التمديد.
تواصل الجدل
من ناحية أخرى تواصل الجدل الداخلي حول هذه الاتفاقية، فقد اعتبرت إيران أن المسؤولين الأميركيين يمارسون ضغوطاً على العراقيين لإرغامهم على قبولها.

ودعا القيادي في الائتلاف العراقي الموحد جلال الدين الصغير أمس إلى ما وصفها بمناقشة عقلانية لمسودة الاتفاقية، وحث على عدم تبني معارضة تامة لها، وقال "إن أولئك الذين يصفون الداعمين للاتفاقية بأنهم عملاء الأميركيين ومعارضيها بعملاء إيران يعقدون المسألة".

بدوره دعا رئيس القائمة العراقية ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي إلى تأجيل التوقيع على الاتفاقية إلى حين توضيح بعض النقاط العالقة فيها، كما طالب عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة كربلاء السياسيين والبرلمانيين العراقيين بالتأني في قراءة مسودة الاتفاقية قبل إبداء أي رأي بشأنها.
من جهة أخرى قال الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران إن الإدارة الأميركية تحاول فرض الاتفاقية بسبب الظروف الصعبة التي تواجهها في العراق وأفغانستان بعد الهزيمة التي منيت بها هناك، على حد تعبيره.

القوات العراقية أثناء مراسم تسلمها
الملف الأمني في بابل (الفرنسية)
محافظة واسط
وفي الإطار الأمني أيضا أفادت مصادر في وزارة الداخلية العراقية بأن الاستعدادات جارية لتسلم الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات المنتشرة في محافظة واسط (170 كلم جنوب بغداد).

وأوضحت تلك المصادر اليوم السبت أن الاستعدادات جارية لتسلم المسؤولية الأمنية في المحافظة يوم الأربعاء المقبل في احتفالية كبيرة يحضرها كبار المسؤولين.

وكانت القوات العراقية تسلمت المهام الأمنية في 12 مدينة منذ عام 2006 وهي مدن السماوة، والناصرية، والعمارة، والبصرة، وكربلاء، والنجف، والديوانية، والأنبار، وبابل، ومدن إقليم كردستان العراق الثلاث أربيل ودهوك والسليمانية.

ولا تزال الاستعدادات جارية لتسلم الملف الأمني في بغداد وصلاح الدين والموصل وبعقوبة وكركوك.

أغلب حوادث اليوم تمت بانفجار ألغام أرضية مزروعة على جانب الطريق (رويترز-أرشيف)
التطورات الميدانية

ميدانيا قالت الشرطة ومسؤولون طبيون إن انفجار سيارة ملغومة في ساحة الأندلس وسط بغداد أدى اليوم إلى مقتل عميد في الجيش العراقي وإصابة حارسه وأحد المدنيين.
كما قالت الشرطة إن جنديين عراقيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار لغم أرضي زرع على جانب الطريق في شارع فلسطين وسط بغداد.
وفي الموصل شمالي بغداد، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا شرطيين خارج خدمتهما في إطلاق نار من سيارة متحركة.
كما قتل ثلاثة مدنيين شرق الموصل -بينهم امرأتان- إثر انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق استهدفت سيارة تابعة للجيش العراقي، في حين قتل مدني آخر على يد مسلحين أطلقوا عليه النار من سيارة متحركة

ليست هناك تعليقات: