الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

قوات أمريكية تقول انها شنت ضربة جوية قتلت حراس أمن أفغان

كابول (أفغانستان) (رويترز) - ذكرت قوات أمريكية في أفغانستان يوم الاثنين أنها شنت ضربة جوية أسفرت عن مقتل عدد من حراس الامن الخاص الافغان وأن الضربة لم تنفذ الا بعد تعرضها لاطلاق نار من موقعهم.

وقالت السلطات بأحد الاقاليم في أفغانستان يوم الاحد انها تحقق في تقارير بأن 20 من حراس الامن الخاص قتلوا في ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة جنوب غرب كابول.

وذكر مصدر بحكومة اقليم غزنة أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة طلبت شن الضربة الجوية لدرء هجوم من مسلحي طالبان على عدة مواقع لشركة الامن المحلية التي تحرس مشروعا لبناء الطرق في منطقة جيرو باقليم غزنة.

غير أن متحدثا باسم القوات الامريكية ذكر أن قوات التحالف استدعت مساعدة جوية بعد أن تعرضت لكمين من عدة مواقع من بينها موقع كان يسيطر عليه حراس الامن الخاص.

وصرح المتحدث باسم القوات الامريكية الكولونيل جريجوري جوليان " كانت وحدة من التحالف في طريقها صباح أمس الى هدفها عندما تعرضت لاطلاق نار من عدة مواقع."

وأضاف "حاولوا الانسحاب لكن لم يتمكنوا من ذلك ولم يكن لديهم أي بديل سوى استدعاء مساعدة جوية."

وتابع "بعد ذلك اكتشفوا أن هناك ضحايا من حراس الامن وبالتالي بدأ تحقيق لتحديد ماذا حدث."

وتعاني افغانستان من تصاعد ملحوظ في اعمال العنف هذا العام وهي اكثر الفترات دموية منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات افغانية بحكومة طالبان اواخر عام 2001 بسبب رفضها تسليم زعماء القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

ويقول مسؤولون افغان وجماعات اغاثة ان مئات الافغان قتلوا هذا العام على يد القوات الاجنبية خلال عمليات ضد مسلحي طالبان في افغانستان.

وفي حين قتل مسلحو طالبان عددا اكبر من الافغان العاديين في هجماتهم الا ان قضية سقوط قتلى مدنيين خلال عمليات القوات الدولية ادت الى شقاق بين الحكومة الافغانية وانصارها الغربيين.

ووسعت حركة طالبان المتشددة حجم ونطاق عملياتها خلال العامين الماضيين وشنت العشرات من الهجمات الانتحارية وتفجيرات القنابل على الطرق.

ليست هناك تعليقات: