السبت، 25 أكتوبر 2008

دول الخليج تناقش توحيد صفوفها في مواجهة الأزمة العالمية

يناقش صناع السياسات بدول الخليج العربية في اجتماع لهم اليوم السبت توحيد الصفوف في مواجهة أزمة مالية عالمية وذلك في وقت يهدد ركود عالمي وشيك بكبح طفرة اقتصادية تشهدها المنطقة.

ويعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجلس التعاون الخليجي المنتجة للنفط اجتماعا طارئا في العاصمة السعودية الرياض للنظر في سبل تعزيز تنسيق الجهود في مواجهة الازمة.

وحتى الآن تبنت السعودية والامارات العربية المتحدة وأربع دول خليجية أخرى سياسات منفصلة للحد من ضغوط أزمة السيولة العالمية على قطاعاتها المصرفية.

وسيكون اجتماع يوم السبت فرصة للدعوة الى مزيد من تنسيق الجهود فيما بين الدول التي تعد العدة لوحدة نقدية تتضمن اصدار عملة موحدة بحلول عام 2010 وهي العملية التي تعترضها العراقيل منذ سنوات.

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط اليومية عن عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قوله "الاجتماع سيناقش اليات التنسيق والتعاون اللازمة لحماية اقتصاد دول المجلس من اثار الازمة المالية العالمية."

ويضم مجلس التعاون الخليجي أيضا قطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.

وفي محاولة لكسر جمود الاقراض بين البنوك (الانتربنك) وتعزيز الثقة في أسواق الاسهم عمدت البنوك المركزية وحكومات دول الخليج الى ضمان الودائع المصرفية وتخفيف قيود الاقراض وتوفير اليات تمويل طارئة واستثمار المال في أسهمها المتراجعة.

وهوت سوق الاسهم السعودية أكثر من ثمانية بالمئة في أوائل معاملات يوم السبت وقد تراجعت بالفعل أكثر من 44 في المئة هذا العام.

ويعصف الاضطراب العالمي بمنطقة الخليج بعدما سمحت ست سنوات من ارتفاع أسعار النفط لدول المنطقة والمستثمرين من القطاع الخاص بضخ مليارات الدولارات في مشاريع للصناعة والبنية التحتية.

ليست هناك تعليقات: