الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

صحيفة أميركية: مهلة لبنوك الاتحاد الأوروبي لخفض قيم الأصول




قادة الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع لبحث الأزمة المالية (الفرنسية-أرشيف)
في تحركات وصفها محللون بأنها يمكن أن تعزز المكاسب لكنها ستجعل الأمر أصعب لتمييز الازدهار المالي للبنوك، قالت وول ستريت جورنال إن الاتحاد الأوروبي وواضعي معايير المحاسبة الدولية شرعوا في ترخية ما يعرف بالقواعد المحاسبية لتدوين قيمة الحساب لتعكس القيمة السوقية الحالية بدلا من قيمتها الدفترية، التي تتطلب من البنوك تقييم الاستثمارات بالسعر الذي يمكن أن تحصل عليه إذا ما باعتها فورا.
وقالت الصحيفة إن التغييرات ستسمح للبنوك بإعادة تصنيف بعض الأصول كاستثمارات طويلة الأجل، وهو التحول الذي سيمنحهم مهلة أطول للبت في قيمة تلك الأصول وفي كم ما فقدته في آخر نوبة اضطراب مالي.
وأشارت إلى أن قواعد المحاسبة الجديدة واحدة من كثير من الأسلحة المستخدمة لإصلاح أزمة البنوك.
وقال محللون إن القواعد الجديدة ستجعل مقاييس المحاسبة الأوروبية أكثر انسجاما مع مثيلاتها في الولايات المتحدة، حيث يسمح في ظروف نادرة بإعادة تصنيف الأصول إلى ومن السجلات التجارية.
لكن أحد المحللين حذر من أنه "نظرا لضعف النظام المحاسبي الحالي في دول الاتحاد الأوروبي، فإن أي اقتراح يسمح باستثناءات معينة في ظل ظروف نادرة عرضة لإساءة الاستخدام". وأضاف أن مجلس مقاييس المحاسبة الدولية، وهو هيئة تضع المقاييس لأكثر من 100 دولة، أشار إلى أن الأزمة المالية الحالية يمكن أن تعتبر ظرفا نادرا.
وقال محللون آخرون إن إعادة تصنيف الأصول ينتقص من متانة وشفافية البيانات المالية بين البنوك وبين الدول، مما قد يضر في النهاية بثقة المستثمر. وهذا يقع جزئيا لأن البنوك لديها بعض المرونة في تقييم الأصول إذا لم تكن مدونة لتعكس القيمة السوقية الحالية بدلا من قيمتها المحاسبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاثة بنوك بريطانية رئيسية قامت بتخفيضات هامة في قيمة الأصول في النصف الأول من 2008، نظرا لانخفاض قيمة الأصول في حقائبها التجارية.

ليست هناك تعليقات: