الخميس، 2 أكتوبر 2008

روسيا تأمل نشر صواريخ نووية جديدة العام المقبل

موسكو (رويترز) - نقل عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الروسية قوله يوم الخميس ان روسيا تأمل أن تنشر صاوخا نوويا جديدا يطلق من غواصة في العام المقبل مما يبرز اصرار موسكو على تحديث قواتها النووية.

وقال الكولونيل جنرال فلاديمير بوبوفكين رئيس شؤون التسلح بالقوات المسلحة الروسية لصحيفة "رد ستار" المعنية بشؤون وزارة الدفاع ان حرب روسيا الاخيرة مع جورجيا "تلزمنا باعادة التفكير في الوضع الحالي للقوات المسلحة وكيف يمكن تطويرها بصورة أكبر."

وتعهد كل من الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين بتوفير المزيد من الاموال لشراء أسلحة جديدة متقدمة. وأعلن بوتين يوم الاربعاء زيادة قدرها 3.1 مليار دولار في الانفاق في العام المقبل وسيستخدم جزء من المبلغ في استبدال المعدات التي فقدت في الحرب مع جورجيا.

ولكن على الرغم من انفاق مليارات الدولارات منذ تولي بوتين السلطة عام 2000 فما زالت القوات المسلحة الروسية التي يبلغ حجمها مليون فرد تعاني من نقص المعدات وتدني الرواتب وتعتمد بصورة كبيرة على مجندين لا يرغبون في العمل في المجال العسكري.

ويقول محللون في شؤون الدفاع مقيمون في موسكو ان معظم المبلغ الاضافي في الانفاق العسكري لم يصل لخط الجبهة اما بسبب الفساد أو سوء الادارة كما أن الكثير من برامج الاسلحة تتأخر.

ومن تلك البرامج بولافا وهو صاروخ نووي طويل المدى يطلق من غواصة ويقول بوتين انه سيكون قادرا على اختراق أي نظام دفاع صاروخي في اشارة الى خطط واشنطن لاقامة نظام عالمي لاسقاط الصواريخ المعادية.

والصاروخ بولافا نسخة معدلة من الصاروخ توبول-ام الارضي وقد باءت عدة تجارب لاطلاقه بالفشل وقد تأخر برنامجه عامين على الاقل عن الموعد المقرر.

وأعلنت البحرية نجاح أحدث تدريبات على بولافا يوم 18 سبتمبر أيلول قائلة ان الصاروخ انطلق من البحر الابيض على الجهة المقابلة لروسيا الى الشرق الاقصى.

وقال بوبوفكين وهو أيضا نائب لوزير الدفاع انه يأمل أن يدخل الصاروخ بولافا الخدمة في العام المقبل. وما زال تحديث القوات النووية الاستراتيجية لروسيا يمثل أولوية رئيسية لانها أساس دفاعها.

وقال بوبوفكين في المقابلة "ما دمنا قوة نووية لن يجرؤ أي حمقى على مهاجمة بلادنا."

وأضاف "بدأنا بالفعل هذا العام تزويد القوات النووية الاستراتيجية بالصاروخ توبول-ام."

ومضى يقول ان روسيا تخطط أيضا لتحديث القاذفات الاستراتيجية توبوليف 160 التي لها قدرات نووية والتي تزيد سرعتها عن سرعة الصوت والاعتماد بشكل كامل على أول غواصة بين ثلاث غواصات جديدة تعمل بالطاقة النووية لحمل الصاروخ بولافا.

وبدأ عمل أولى هذه الغواصات التي تعرف باسم يوري دولجوروكي في فبراير شباط بعد ست سنوات من الموعد الاصلي المقرر ولكنها ما زالت تفتقر الى الصواريخ التي صممت لحملها.

من مايكل ستوت

ليست هناك تعليقات: