الأحد، 26 أكتوبر 2008

تغريم رئيس شركة اعلام نقلت اسقاط صورة مبارك خلال اضطرابات

القاهرة (رويترز) - قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية غرمت يوم الاحد رئيس مجلس ادارة شركة اعلامية وصادرت أجهزة غالية الثمن في دعوى أقيمت بعد أن تضمنت نشرة الشركة لقطة ثابتة لصورة للرئيس حسني مبارك أسقطها محتجون وداسوا عليها بالاقدام.

وداهمت الشرطة مقر شركة القاهرة للاخبار في العاصمة المصرية وصادرت عددا من وحدات البث التلفزيوني المباشر وأجهزة أخرى بعد بث اللقطة من مدينة المحلة الكبرى شمالي القاهرة على شاشات قناة الجزيرة وفضائيات أخرى عبر خدمة شبكة القاهرة للاخبار في أبريل نيسان الماضي.

وقتل ثلاثة برصاص الشرطة وأصيب أكثر من 150 وألقي القبض على مئات في اضطرابات استمرت يومين في مدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج.

وقالت المصادر ان محكمة جنح بولاق أبو العلا بالقاهرة غرمت رئيس مجلس ادارة الشركة نادر جوهر 150 ألف جنيه (26 ألفا و934 دولارا) لادانته بتهمتين احداهما حيازة أجهزة اتصالات لاسلكية ووحدات بث فضائي متنقلة والاخرى انشاء وتشغيل شبكة اتصالات دون الحصول على ترخيص من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

وأضافت المصادر أن الحكم تضمن تأييد مصادرة وحدات متنقلة للبث الفضائي والاجهزة الاخرى. وقال مصدر قريب من الشركة ان ثمن وحدات البث المباشر والاجهزة الاخرى المصادرة يقدر بملايين الجنيهات.

وتعمل الشركة منذ سنوات ويقول المصدر المقرب منها انها تحصل على تصريح أمني سنوي بالعمل وغطت جوانب من نشاط مبارك.

وأقيمت الدعوى على جوهر بشخصه. ويقول محامون ان القانون يجرم امتلاك أشخاص لوحدات البث الفضائي.

والشركة مراسل للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي وقدمت للمحكمة أوراقا تقول انها تثبت أن من بين المعدات المصادرة ما يملكه التلفزيون الفرنسي.

وقال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان جمال عيد الذي ترافع عن الشركة لرويترز "قد تكون أجهزة الامن نجحت في تقديم كبش فداء (بعد بث اللقطة لصورة مبارك) لكن لم تنجح في اخفاء الغضب الشعبي الذي عبر عنه ما حدث للصورة."

وأضاف "بث اللقطة هو السبب المباشر فيما حدث للشركة."

وقال عيد ان الشركة ستستأنف الحكم.

ويقول محللون ان الحكومة اخذة في التضييق على الحريات الاعلامية لكن مبارك أصدر عفوا عن رئيس تحرير صحيفة الدستور المستقلة ابراهيم عيسى بعد صدور حكم نهائي عليه بالحبس لمدة شهرين في سبتمبر أيلول في قضية اتهم فيها بنشر شائعات ومعلومات كاذبة عن صحة الرئيس المصري.

وبدأت الاضطرابات في مدينة المحلة الكبرى بعد محاولة قوات الامن فض مظاهرة عمالية في المدينة في نطاق دعوة للاضراب العام في البلاد.

ودعا العمال للاضراب مطالبين بزيادة الاجور وزيادة بدل وجبة طعام تقدمها الشركة لهم وتطوير المصانع فيها.

من محمد عبد اللاه

ليست هناك تعليقات: