الخميس، 2 أكتوبر 2008

ايران تربط وقف تخصيب اليورانيوم بضمان الحصول على إمدادات الوقود

بروكسل (رويترز) - ذكر مسؤول إيراني بارز يوم الخميس أن ايران ستدرس وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة اذا ضمنت إمدادات من الوقود النووي من الخارج.

ولكي يحدث ذلك سيتعين على مفتشي الأمم المتحدة التحقق من أن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل سلمي بشكل كامل ورفع العقوبات الدولية ضد طهران.

ولا يوجد أي احتمال يُذكر في الأُفق لتحقيق أي منهما.

وتحاول ايران اتقان تكنولوجيا دورة الوقود النووي التي يمكن أن تولد كهرباء وهي هدفها المعلن أو إعطائها القدرة على صنع قنابل ذرية اذا جرى تعديل العملية وهو ما تشتبه قوى غربية بانه هدف طهران المستتر.

وتحدت طهران قرارات الامم المتحدة التي تطالبها بوقف التخصيب وأحجمت عن التعاون اللازم لتحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ما اذا كانت ايران اجرت ابحاث في سبل لصنع قنابل. وتنفي ايران الاتهامات لكنها لم تعط دليلا دامغا على ذلك.

وقال المبعوث الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أكبر سلطانيه ان السبب وراء تخصيب ايران لليورانيوم هو الافتقار لاتفاق دولي مُلزم قانونيا بشأن ضمان امدادات الوقود.

وبسؤاله عما اذا كان مثل هذا الاتفاق سيجعل ايران تتخلى عن تخصيب اليورانيوم قال سلطانيه ان الترتيب سيكون خطوة أولى لكن سيتعين تنفيذه وستحتاج ايران الى الاحتفاظ ببعض التخصيب كاجراء طارىء في حال قطع امدادات الوقود.

وقال للصحفيين في مؤتمر عقد في بروكسل "انها خطوة أولى.. وبعد ذلك ستكون الخطوة التالية هي رؤية انها تنفذ حقا."

وتابع انه اذا جرى تنفيذ ذلك "ستتمكن ايران من إعادة النظر في الموقف الذي لدينا الآن. وسيكون الموقف مختلفا وسيتعين ان نبحث الأمر."

وأضاف "يتعين أن تحرص كل دولة على أن يكون لديها كخطة طوارئ احتياطي من الوقود حال قطعه."

وتابع أن الغرب يحاول إذلال ايران بالسعي لمنعها من اجراء أبحاث نووية.

وأضاف "اذا استخدمتم أسلوب التهديد فانه سيكون عديم الجدوى."

وتقول ايران ان ليس لديها نية صنع قنابل ذرية مشيرة الى التزامها بأن تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيشها للمواقع النووية.

وتنفي ايران أيضا عرقلة تحقيق للوكالة لكنها تقول ان مفتشيها يسعون للوصول بشكل غير مقبول لمواقع عسكرية تقليدية سيؤدي الكشف عنها الى تعريض أمنها للخطر.

وتقول الوكالة ودول غربية ان إيران يجب أن تسمح بحرية الوصول الى تلك المواقع للتحقق من إدعاءات أجهزة مخابرات بشأن تورط عسكري في البرنامج النووي الايراني وبشكل عام يتعين أن تكف ايران عن ان تقصر تحركات المفتشين على المواقع النووية المعلنة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمام الاجتماع السنوي لمجلس محافظي الوكالة التي تضم 145 بلدا في فيينا هذا الاسبوع "يتعين أن تنفذ ايران جميع إجراءات الشفافية اللازمة لبناء الثقة.. وسيكون ذلك مفيدا لايران ومفيدا لمنطقة الشرق الاوسط ومفيدا للعالم."

من انجريد ميلاندر

ليست هناك تعليقات: