الاثنين، 13 أكتوبر 2008

ايسلندا تفكر في الاستعانة بصندوق النقد الدولي

ريكيافيك (رويترز) - اشارت ايسلندا يوم الاحد الى انها قد تلجأ الى صندوق النقد الدولي من اجل مساعدتها على اجتياز عاصفة مالية جعلت اقتصادها على شفا الانهيار.

وفي الوقت الذي استعد مسؤولون ايسلنديون للتوجه الى موسكو هذا الاسبوع لبدء مفاوضات للحصول على قرض طاريء من روسيا قد تصل قيمته الى مليارات اليورو اعطى وزير كبير اقوى اشارة من ايسلندا الى انها قد تطلب مساعدة صندوق النقد الدولي.

وقال مسؤول في هيئة الرقابة المالية بايسلندا ان قرارا سيتخذ يوم الاثنين بشأن ما اذا كانت ستعيد فتح البورصة التي اغلقت في ذروة اضطرابات الاسبوع الماضي.

في الوقت نفسه لم تظهر علامات على تراجع الاثار المترتبة على الازمة. ودعت وزيرة ايسلندية تتمتع بشعبية يوم الاحد الى عزل ديفيد اودسون محافظ البنك المركزي قائلة ان هناك حاجة الى مراجعة السياسية النقدية لايسلندا.

وعندما سئلت يوهانا سيجورجاردوتير وزيرة الشؤون الاجتماعية عما اذا كانت تريد استقالة اودسون قالت للتلفزيون الايسلندي "اعتقد ان من الضروري اجراء تغيير."

وقال وزير الصناعة الايسلندي اوسور سكارفيدنسون لصحيفة مورجنبليديد في تقرير نشر على موقعها على الانترنت يوم الاحد ان"استنتاجي هو انه اذا ناشدنا صندوق النقد الدولي فان البنوك المركزية والدول الاخرى ستحذو هذا الحذو."

واضاف ان هذا سيعطي ايسلندا فرصة لاعادة بناء سوق الصرف الاجنبي بها بسرعة "وسيعزز عملتنا ويضمن خفضا كبيرا في اسعار الفائدة."

وعندما استحكمت الازمة المالية خلال الاسبوع المنصرم قللت ايسلندا في باديء الامر من اهمية الاستعانة بصندوق النقد الدولي.

وتتفادي الدول بشكل نمطي اللجوء للصندوق طلبا للمال لسببين اولها كنقطة اعتزاز وطني وثانيهما لتفادي الشروط التي قد يفرضها الصندوق عليها مقابل حصولها على المال.

ومع اضطرارا ايسلندا في الاسبوع الماضي للسيطرة على بنوكها الرئيسية الواحد تلو الاخر واغلاق بورصتها والتخلي عن محاولات الدفاع عن عملتها التي هبطت بشكل كبير قال رئيس الوزراء الايسلندي جير هاردي ان اللجوء لصندوق النقد الدولي احتمال لا ريب فيه.

وقال هاردي يوم الجمعة ان ايسلندا لن تتخذ قرارا في الوقت الذي يزور وزير المالية واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي. وينتهي الاجتماع يوم الاثنين.

ليست هناك تعليقات: