دبي (رويترز) - تهاوت الاسهم الخليجية وتقلصت الائتمانات المتاحة يوم الاثنين مع تنامي المخاوف من تأثير الازمة المالية في أوروبا والولايات المتحدة على أسواق شبه الجزيرة العربية.
وهبطت أسهم البنوك وشركات البناء الكبرى وخاصة في دبي حيث هوى سهم الشركة العربية للانشاءات (ارابتك) سبعة بالمئة وبنك الامارات دبي الوطني خمسة بالمئة وشركة الاتحاد العقارية 7.7 بالمئة.
وقال الفريد فايق مدير فريق مبيعات المؤسسات الخليجية لدى المجموعة المالية - هيرميس "القضية الرئيسية هي أن المستثمرين قلقين بعض الشيء ازاء حصول المقاولين على أموالهم من شركات التعمير."
واضاف "اذا تعرض قطاع العقارات لمتاعب فستكون شركات المقاولات من بين أكبر الخاسرين."
وفي السوق السعودية أكبر بورصة أسهم في الخليج هبط المؤشر الرئيسي أكثر من تسعة بالمئة في حين انخفضت الاسهم في قطر 4.2 بالمئة.
وقال عمرو معتصم كبير المتعاملين في البنك الاهلي "المؤسسات الاجنبية تبيع بشكل هائل في السوق. وبعضها يخرج من السوق كليا."
ومضى قائلا "أحد أسباب موجة البيع هو الاضطرابات في الولايات المتحدة وربما أوروبا الان."
ومع الهبوط الحاد للاسواق اشتد التوتر في قطاع الائتمان وارتفعت فائدة القروض بين البنوك في كبرى الدول الخليجية حيث وصلت الى مستويات لم تشهدها منذ اواخر عام 2007 أو مطلع عام 2008 .
وارتفعت أسعار الفائدة بين البنوك في الامارات العربية المتحدة يوم الاثنين مع تقلص السيولة وانخفاض أسواق الاسهم بفعل المخاوف من تداعيات الأزمة الائتمانية.
وزاد سعر الفائدة لاجل شهر الى 4.51875 في المئة لتسجل أعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني الماضي.
وفي السعودية بلغت الفائدة لأجل شهر 4.11750 بالمئة.
وضخت البنوك المركزي في أوروبا والولايات المتحدة كميات قياسية من السيولة في اسواق بين البنوك بينما أحكم الخوف قبضته على قطاع المصارف.
وفي سبتمبر ايلول قال المصرف المركزي بدولة الامارات انه سيعرض على البنوك اموالا لاجال قصيرة من خلال تسهيل ائتماني حجمه 50 مليار درهم اماراتي (13.61 مليار دولار) في تحرك عاجل يستهدف تخفيف التوتر في أسواق النقد.
من توماس اتكينز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق