الأحد، 2 نوفمبر 2008

سفير دمشق: الغارة الأميركية على سوريا تخدم أجندة داخلية





عماد مصطفى: تبرير واشنطن للغارة على سوريا حلقة من سلسلة الأكاذيب الأميركية
(رويترز-أرشيف)

في مقابلة حصرية مع مجلة نيوزويك الأميركية، تحدث سفير دمشق لدى واشنطن عماد مصطفى عن الغارة الأميركية الأخيرة على الأراضي السورية التي اعتبر تبريرها حلقة من سلسلة الأكاذيب الأميركية، وتناول الحوار دمشق مع تل أبيب وقضايا أخرى.

فحول تفسير واشنطن لدوافع الغارة بأنها كانت تستهدف من زعمت أنه أحد قادة القاعدة الذي يعرف بأبوغادية، قال مصطفى إن ذلك يأتي ضمن حلقة من سلسلة الأكاذيب الأميركية حول ما يجري في العراق وما حولها.

وأضاف السفير أن واشنطن دأبت على مدى السنوات الخمس الماضية على فبركة الأكاذيب حول دور بلاده في العنف بالعراق، غير أنها -أي واشنطن- أقرت علنا قبل ستة أشهر بأن الوضع شهد تحسنا هناك معربا عن استغرابه لشن هذه الغارة بعد التحسن المزعوم.

وأشار إلى أن الغارة تخدم سياسات داخلية في واشنطن ولا علاقة لها بما يجري بالمنطقة، موضحا أن الولايات المتحدة قررت لأسباب داخلية تصعيد الصراع والتوتر بالمنطقة لأن بعض السياسيين هنا يطالبون بنقل القوات الأميركية من العراق إلى أفغانستان لمواجهة القاعدة.

لذلك -يتابع مصطفى- تسعى إدارة بوش إلى نشر تعميم في أوساط السياسيين بأن القاعدة ليست في العراق وحسب، ويجب بالتالي أن تبقى القوات الأميركية في العراق وتشن هجمات على الدول المجاورة.

وحول تسلل الجهاديين من سوريا إلى العراق، قال مصطفى إن المنطقة الآن كلها بعد الغزو الأميركي تعج بمن أسماهم المتطرفين كرد فعل طبيعي، مضيفا أن سوريا باتت تقع بين منطقتين ساخنتين: شمال لبنان وما يضم من السلفيين من جهة، والعراق من جهة أخرى.

كما ذكر السفير أن واشنطن رفضت في السابق طلبا سوريا لتقديم المساعدات التي تسهل عليها ضبط المتسللين وتأمين الحدود مع العراق، محذرا من أن الغارة الأميركية ستعرض التعاون السوري مع العراقيين بهذا الشأن للخطر.

الاتفاق مع الإسرائيليين
أما عن احتمالات توقيع اتفاقية مع تل أبيب، فقد ربط مصطفى ذلك بمدى التقدم الذي يطرأ على المشهد السياسي في الساحة الداخلية الإسرائيلية معربا عن أمله في أن تسير الأمور بالطريق الصحيح موضحا أن بلاده تشعر بالرضا بما تحقق في جولات المحادثات الثلاث غير المباشرة التي جرت بين إسرائيل وتركيا وسوريا.

وفي ما يتعلق بمقتل القائد العسكري بحزب الله عماد مغنية، أشار السفير السوري صراحة بإصبع الاتهام لإسرائيل، دون أن يوضح تفاصيل التحقيقات

ليست هناك تعليقات: