السبت، 28 نوفمبر 2009

مشكلات مجموعة دبي العالمية تهز أسواق العالم


شرع المستثمرون من المتعاملين في أسواق العالم للأسهم والأوراق المالية في التخلي عن أسهم يشعرون بأنها أصبحت غير قابلة للتسييل بعد أن أعلنت إمارة دبي يوم الأربعاء الماضي أنها ستطلب من دائني مجموعة دبي العالمية وشركة نخيل العقارية تعليق المطالبة بسداد ديون بمليارات الدولارات كخطوة أولى لإعادة جدولة ديون الشركتين.

ويشار إلى أن قيمة ديون مجموعة دبي العالمية بلغت 59 مليار دولار في أغسطس وهو ما يمثل نسبة كبيرة من إجمالي ديون دبي البالغة 80 مليار دولار.

وهزت هذه الأنباء الأسواق التي لا تزال تحاول التعافي من انهيار سوق الإسكان في الولايات المتحدة الأمريكية وامتداد أثره الذي هدد بانهيار النظام المالي العالمي في العام الماضي.

وأشارت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إلى أن شركات الإنشاءات الهندسية التي تتخذ من دبي مقرا لها باتت تواجه مشكلات في نهاية العام الماضي حينما اتجهت أسعار العقارات في دبي إلى التراجع. ووفقا لتقدير أعدته شركة الخدمات الاستشارية "كوليرز انترناشنال" فإن أسعار العقارات بإمارة دبي فقدت 49% من قيمتها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2008 والأشهر الثلاثة الأولى من عام 2009.

ولا يرى الكثير من المحللين، مع ذلك، مبررا للخوف من انتعاش ما هدد بضرب النظم المالي العالمي في العام الماضي وفق إفادة صحيفة "ر ب ك ديلي" الروسية. وقال بافل ميلاميد، المسؤول بمصرف "ريتومو بنك"، للصحيفة: "من السابق لأوانه الحديث عن أزمة مدفوعات في دبي".

ويأمل المحللون في أن تحصل إمارة دبي على دعم مالي من إمارة أبوظبي التي تضم اغلب الاحتياطيات النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن الخبيرة الاقتصادية يوليا تسيبلاييفا قولها إن فقدان إمارة دبي القدرة على سداد الديون أمر بعيد الاحتمال في وقت يقرب فيه سعر برميل النفط من 80 دولارا.

وتعتقد الخبيرة أن شركات دبي ستبقى قادرة على سداد الديون حتى في حال انخفاض سعر برميل النفط إلى 50 دولارا.

(وكالة نوفوستي للأنباء 27/11/2009)

ليست هناك تعليقات: