السبت، 28 نوفمبر 2009

روسيا تسعى إلى تقليل التبعية للدولار الأمريكي

أوجد البنك المركزي الروسي وعاءً جديدا لحفظ احتياطي روسيا من العملات الأجنبية. وسيشكل الدولار الكندي هذا الوعاء.

وتحتل روسيا المرتبة الثالثة بين دول العالم في حجم احتياطي العملات الصعبة والذي بلغ ما يعادل 443.8 مليار دولار أمريكي يوم 20 نوفمبر، متكونا من الدولار الأمريكي (47%) واليورو (41%) والجنيه الاسترليني (10%) والين (2%).

ومن الملاحظ أن السلطات النقدية الروسية تسعى إلى تقليل التبعية للدولار الأمريكي.

ويقول المحلل مكسيم اوسادتشي: إن البنك المركزي الروسي مهموم بمنع انخفاض قيمة احتياطاته المالية، ومن الشيء المنطقي أنه يسعى إلى تقليل التبعية لعملة البلد الذي انطلقت منه الأزمة المالية العالمية.. صحيح أن العامل الجغرافي يربط كندا بالاقتصاد الأمريكي إلى حد بعيد ولكن الدولار الكندي يتمتع باستقلالية كبيرة عن الدولار الأمريكي.

ويرى دميتري انانييف، رئيس لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ الروسي، هو أيضا أن البنك المركزي الروسي يسعى إلى تأمين احتياطيه من العملات الأجنبية، مشيرا إلى أن الاقتصاد الكندي القوي يصون الدولار الكندي من خطر الانخفاض.

ويظن دميتري انانييف أن حصة الدولار الكندي في احتياطي روسيا لن تتجاوز في بادئ الأمر 5%.

ويشار إلى أن كندا تحتضن وفرة كبيرة من شركت النفط والتعدين بما فيها Barrick Gold التي تدخل في عداد شركات الذهب العالمية، الأمر الذي يساعد كندا في المحافظة على قيمة عملتها.

(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفتي "فيدوموستي" و"فريميا نوفوستيه" 26/11/2009)

ليست هناك تعليقات: