السبت، 28 نوفمبر 2009

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قراراً يوبّخ إيران

(عواصم - وكالات أنباء):
أعلن ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا علي أصغر سلطانية أن بلاده ستدرس «خيارات أخرى» لتخصيب اليورانيوم بعد القرار الذي تبناه أمس الجمعة مجلس حكام الوكالة ودان فيه البرنامج النووي الإيراني، فيما أعلن أن طهران لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال سلطانية للصحافيين في فيينا على إثر تبنّي مجلس حكام الوكالة قراراً بأغلبية أعضائه يدين البرنامج النووي الإيراني، إن هذا القرار «يقوّض الأجواء المواتية» للمفاوضات. وأكد المندوب الإيراني أن بلاده ستدرس في ضوء قرار الوكالة «خيارات أخرى» بشأن تخصيب اليورانيوم. وقال «في ما خص مفاعل طهران للبحوث، نحن بحاجة إلى الوقود النووي في أسرع وقت ممكن. نحن مستعدون للتفاوض من أجل الحصول عليه، ولكن إذا لم نكن سنحصل على رد إيجابي فليس باستطاعتنا الانتظار أكثر. الوقت أساسي، ولهذا السبب علينا درس خيارات أخرى».
وكان سلطانية قد هدد قبل صدور القرار، بتقليص طهران تعاونها مع الوكالة إلى الحد الأدنى في حال تبنت مشروع قرار الإدانة. إلا أنه أكد بعد صدور القرار أن طهران لن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال «على الأقل في هذه المرحلة أقول، كلا، لن نتراجع أو ننسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي».
وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تبنى الجمعة بغالبية أعضائه قراراً يدين إيران على أنشطتها النووية. وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد صوت بأغلبية كبيرة أمس الجمعة على قرار يوبخ إيران على بناء موقع لتخصيب اليورانيوم في السر. ووافق على القرار 25 عضواً وعارضه ثلاثة وامتنع ستة من أعضاء المجلس البالغ عددهم 35 دولة. ويعد هذا أول قرار يتخذه مجلس المحافظين منذ نحو أربع سنوات، كما يعد مؤشراً على تنامي القلق من فشل طهران في تبديد مخاوف من سعيها إلى صنع قنبلة نووية. ووجه القرار الذي دعمته روسيا والصين في خطوة نادرة رسالة أظهرت عزم المجتمع الدولي المتزايد على الوقوف في وجه إيران بسبب طموحاتها النووية المثيرة للجدل.
وفي موازاة ذلك، أعلنت الخارجية الفرنسية أمس الجمعة أن باريس، وعلى غرار المجتمع الدولي، لاتزال تنتظر أن ترد إيران «بخطوات ملموسة على المخاوف التي يثيرها برنامجها النووي»، وذلك على إثر تبنّي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار إدانة بحق طهران. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إن المرحلة المقبلة في النزاع النووي مع إيران يجب أن تكون فرض المزيد من العقوبات عليها إذا لم تستجب للقرار الذي أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة

ليست هناك تعليقات: