الجمعة، 11 ديسمبر 2009

البنتاغون يتعهد تدريب 282 ألف عسكري أفغاني

أعلن الجنرال الأميركي وليام كالدويل المسؤول عن تدريب قوات الأمن الأفغانية، أن واشنطن تسعى الى زيادة هذه القوات بنسبة 50 في المئة بحلول تموز (يوليو) 2011، الموعد المحدد لبدء الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وقال كالدويل على هامش زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كابول، إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «تسعى الى بناء قوة أفغانية من 282 ألف عنصر بحلول تموز 2011، بينهم 123 ألف شرطي و159 ألف جندي».

وكرر غيتس ثقته بأن إرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي، تنفيذاً للاستراتيجية الجديدة للرئيس باراك أوباما في أفغانستان، سيحوّل مسار الحرب ضد حركة «طالبان»، وتعهد بألا تسحب واشنطن قواتها «فجأة» من البلاد.

وفي محاولة لتخفيف انتقادات واشنطن للرئيس حميد كارزاي في شأن تفشي الفساد في الحكومة والإدارات الأفغانية، أشاد غيتس ببعض الوزراء الأفغان. تزامن ذلك مع استئناف رئيس بلدية كابول مير عبدالله الأحد صاحبي نشاطه في مقر البلدية، على رغم حكمٍ بسجنه أربع سنوات بتهمة إهدار أموال عامة قدرت بـ 11 ألف يورو. وأكد صاحبي أنه «ضحية مؤامرة»، علماً ان القضية تأتي قبل أيام من عقد كابول بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمراً الأسبوع المقبل، لمناقشة تشكيل لجنة خاصة لمكافحة الفساد.

ودعا رئيس بعثة المنظمة الدولية كاي ايدي أمس، كارزاي الى إظهار إرادة سياسية اكبر في مكافحة الفساد، «خصوصاًً مع وجود البنى التحتية والنظام القانوني لتحقيق هذا الأمر».

الى ذلك، اقر نائب قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال ديفيد رودريغيز باحتمال مقتل مدنيين في عملية نفذتها قوات الحلف الأطلسي (ناتو) بالتعاون مع القوات الأفغانية في ولاية لغمان (شرق) ليل الاثنين - الثلثاء. وقال: «هناك ارتباك. والعناصر الأولية لا تكون واضحة في هذه الحالات»، علماً أن كارزاي دان مقتل «ستة مدنيين أبرياء» في العملية. وأعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أن المعتقل عبدالبصير الذي أوقف بعد هجوم انتحاري استهدف بيتاً للضيافة تستخدمه الأمم المتحدة في كابول نهاية تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، انتحر بإلقاء نفسه من نافذة زنزانته.

في باكستان، أعلنت الشرطة أنها احتجزت خمسة مواطنين أميركيين، خلال دهم أحد المنازل شرق البلاد. ورفض مسؤول الشرطة طاهر غوجار الإفصاح عن سبب اعتقال الخمسة في بلدة سارغودا. وقال إن ثلاثة من أصل باكستاني وواحداً من أصل مصري وآخر من أصل يمني، مشيراً الى أنهم يخضعون للاستجواب. وقال ناطق باسم السفارة الأميركية في إسلام آباد إن المسؤولين هناك على علم بهذه الاعتقالات.

وخلال جلسة استماع أمام الكونغرس، أعلن قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس أن العمليات التي شنها الجيش الباكستاني خلال الشهور الأخيرة، أضعفت «الى حد بعيد» حركة «طالبان باكستان»، لكنه طالب إسلام آباد بمهاجمة المعاقل التي تستخدمها قيادة الحركة في مناطق القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان.

المصدر: جريدة الحياة اللندنية

ليست هناك تعليقات: