الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

تأييد دولي لخطة أوباما وطالبان تتوعد





براون دعا الحلفاء لدعم قرار أوباما (رويترز-أرشيف)

لقيت الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي بشأن أفغانستان تأييدا دوليا واضحا، رغم تردد بعض العواصم في الالتزام بتأييدها عمليا، في حين اعتبرت كابل قرار زيادة القوات الأميركية خطوة هامة لاستعادة الأمن والاستقرار رأتها طالبان فرصة لتقويتها مقاومتها له.

ويأتي ذلك بينما قالت حركة طالبان الأفغانية اليوم إن خطة أوباما لإرسال قوات إضافية "لن تنجح وستقوي عزيمتنا".

وقالت الحركة في بيان إن هذه "الإستراتيجية التي يتبعها العدو لن تفيده مهما بلغ عدد القوات الإضافية التي يرسلها العدو ضد مجاهدينا ولن يؤدي إلا لزيادة عدد المجاهدين وتقوية مقاومتهم".

أما رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون فقد أعرب عن دعمه لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن أفغانستان، ودعا جميع الحلفاء للوقوف وراء واشنطن لتنفيذ الإستراتيجية الجديدة.

وشدد براون على أن بلاده ستواصل مساعيها لإقناع بقية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لزيادة مساهمتها في أفغانستان، وجدد التزامه بإرسال 500 جندي إضافي بريطاني إلى ذلك البلد.

وأضاف براون أن جميع الدول الـ43 المشاركة في التحالف الدولي في أفغانستان مدعوة للمشاركة في مؤتمر خاص تستضيفه لندن في الـ28 من الشهر المقبل لمناقشة الوضع في ذلك البلد وسبل نقل المسؤوليات الأمنية للسلطات المحلية، ودعم الحكومة الأفغانية في إصلاح الأجهزة الأمنية.

فرنسا وألمانيا
وفي باريس قال بيان صدر الأربعاء عن مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي إن الأخير يؤيد قرار الرئيس أوباما بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان لكنه لم يتعهد بأن تحذو فرنسا حذوه.
ميركل وساركوزي تركا القرار بإرسال قوات إضافية إلى ما بعد مؤتمر لندن (الفرنسية-أرشيف)
ووصف البيان الفرنسي الكلمة التي ألقاها الرئيس أوباما الثلاثاء في أكاديمية بوينت ويست العسكرية بأنها "تبعث على التفاؤل وتتسم بالتصميم والوضوح وتعطي زخما جديدا للالتزام الدولي"، وأكد البيان دعم فرنسا لواشنطن ودعوتها جميع البلدان الراغبة بمساعدة الشعب الأفغاني لمساندة القرار الأميركي.

بيد أن البيان الرئاسي ترك الباب مواربا بشأن احتمال إرسال قوات فرنسية إضافية إلى أفغانستان على أن يتخذ هذا القرار بعد المشاركة في مؤتمر لندن الشهر المقبل.

وفي برلين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -التي رحبت هي الأخرى بكلمة الرئيس أوباما- إنها تفضل الانتظار إلى ما بعد مؤتمر لندن لحسم قرارها بزيادة عدد قواتها في أفغانستان، ونوهت بأن تحقيق الأمن في ذلك البلد لا يعتمد على الوسائل العسكرية فقط.

وكانت فرنسا وألمانيا أعلنتا في وقت سابق رفضهما زيادة عدد قواتهما العاملة في إطار القوات الدولية للمساندة في تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان (إيساف).

كوريا الجنوبية
من جانبها أعربت كوريا الجنوبية الأربعاء -على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية مون تاى يونغ- عن دعمها خطة الرئيس أوباما لإرسال 30 ألف جندي إضافي لأفغانستان.

أوباما يعلن قراره بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان (الفرنسية)
وتوقع مون تاي أن تسهم الخطوة الأميركية بتعزيز الجهود المبذولة من الشعب الأفغاني والمجتمع الدولي لمساعدة المنطقة التي مزقتها الحرب، وأشار إلى أن بلاده ستواصل مساهمتها في هذه الجهود.

وتعتزم كوريا الجنوبية إرسال فريق إعادة الإعمار الإقليمي في أفغانستان الذي يتكون من 130 من عاملي الإغاثة المدنيين إضافة إلى أكثر من 300 جندي مكلفين بحمايتهم وذلك في النصف الأول من العام المقبل.

الحكومة الأفغانية
أما في أفغانستان فرحبت الحكومة بقرار الرئيس أوباما وعدته خطوة هامة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد ومواجهة من تسميهم بالأعداء، وهو التعبير الحكومي المستخدم في الإشارة إلى حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية محمد زاهر فقيري إن الالتزام والوضوح والتصميم الوارد في خطاب الرئيس أوباما يشكل خطوة هامة في تحقيق الأمن وتصفية الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية التي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.

وكان الرئيس أوباما أعلن الثلاثاء إستراتيجية جديدة تضمنت إرسال30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان لاستعادة "زمام المبادرة" لإنهاء الحرب -التي لم تعد تحظى بتأييد شعبي كبير- على أن يبدأ الانسحاب في يوليو/تموز 2011

ليست هناك تعليقات: