الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

قتلى وجرحى في هجمات منسقة هزت محيط المنطقة الخضراء في بغداد

قتل تسعة أشخاص وجرح ما لا يقل عن 55 آخرين في انفجار أربع سيارات مفخخة اليوم الثلاثاء وسط بغداد وشمالها، وذلك وسط دعوات لمراجعة الإجراءات الأمنية في البلاد واتهامات بالتقصير.

وقالت المصادر الأمنية إن هجمات بثلاث سيارات مفخخة انفجرت بفارق دقائق في محيط المنطقة الخضراء الحصينة صباح اليوم، مشيرة إلى أنها أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح، فضلا عن تضرر عدد من السيارات.

وانفجرت السيارة الأولى في موقف للسيارات تابع لوزارة الدفاع يقع مقابل السفارة الإيرانية، وأعقب ذلك انفجار سيارة ثانية في مرآب قريب من مبنى وزارة الخارجية، فيما وقع الانفجار الثالث في مرآب للسيارات قرب وزارة المهجرين والمهاجرين.

واتخذت قوات الأمن العراقية عقب التفجيرات إجراءات أمنية مشددة تمثلت بانتشار واسع وغلق الطرق المحيطة بالمنطقة الخضراء، التي تضم مقر الحكومة العراقية وسفارات الدول الأجنبية، ووزارة الخارجية.

تفكيك سيارة مفخخة

وقالت المصادر ذاتها إن وحدة مشتركة للقوات الأميركية والعراقية تمكنت من تفكيك سيارة مفخخة رابعة عثر عليها متوقفة قرب المنطقة الخضراء، مضيفة أن السيارة وهي من طراز 2009 كان محملة بألغام أرضية وعبوات ناسفة.

استهداف كنيستين في الموصل

وعلى الصعيد ذاته، قتل أربعة أشخاص وأصيب نحو 40 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة استهدف كنيسة تابعة للطائفة السريانية في مدينة الموصل شمالي العراق.

وانفجرت السيارة المفخخة قرب كنيسة مريم العذراء للسريان الاورثوذوكس على مقربة من مدرسة "الغساسنة" المسيحية، وفقا لمصادر في الشرطة أكدت أن من بين الإصابات العديد من الأطفال.

كما وقع انفجار آخر بعبوة ناسفة قرب كنيسة للسريان الكاثوليك في المدينة ذاتها دون وقوع ضحايا.

ولم تعلن أي جهة مسؤولياتها عن الهجمات حتى الآن، بيد أن تنظيم القاعدة في البلاد أعلن مسؤوليته عن الهجمات الدموية السابقة.

تقصير الأجهزة الأمنية

وفي أول ردة فعل، أدان رئيس البرلمان العراقي أياد السامرائي الهجمات وانتقد أجهزة الأمن العراقية بشدة، معتبرا أنها باتت مقصرة في عملها. وأضاف السامرائي أن مهام هذه الأجهزة لم تعد بالمستوى المطلوب لمواجهة التحديات الأمنية.

ودعا المسؤول العراقي إلى إجراء مراجعة شاملة للخطط الأمنية والتعامل بحزم مع التطورات واستصدار إجراءات جديدة من شأنها الحد من الهجمات.

وجاءت الهجمات الأخير بعد يوم من إنهاء البرلمان لجلسات استماع استمرت ثلاثة أيام استضاف فيها رئيس الوزراء نوري المالكي وقادة البلاد الأمنيين وتم خلالها بحث حالة التدهور الأمني التي تسببت بوقوع انفجارات عنيفة استهدفت مبان ومؤسسات حكومية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

ليست هناك تعليقات: