السبت، 19 ديسمبر 2009

هجوم انتحاري وغارة جوية أمريكية وسط توتر سياسي في باكستان

اسلام اباد (رويترز) - قتل مفجر انتحاري ما يصل الى عشرة أشخاص في باكستان يوم الجمعة في حين قتلت طائرة بدون طيار يُشتبه انها أمريكية ستة متشددين في حين هدد تصاعد التوتر السياسي بشغل الحكومة عن حربها ضد حركة طالبان.
ودعا سياسيون معارضون الرئيس آصف علي زرداري الى التنحي بعد ان نقضت المحكمة العليا يوم الاربعاء عفوا يحميه هو وعدة وزراء حكوميين وآلاف آخرين من المحاكمة بتهم الفساد.
وسيثير احتمال حدوث فوضى سياسية في باكستان انزعاج الولايات المتحدة التي صعدت الضغط على حليفتها النووية للتصدي لمقاتلي حركة طالبان الأفغانية في المناطق الحدودية التي لا تخضع لسيطرة القانون.
ونفذ انتحاري هجوما بالقرب من مسجد على مقربة من مجمع للشرطة في منطقة دير السفلي.
وقال جمال حياة الطبيب في المستشفى الرئيسي بالمنطقة "لدينا ما بين ثمانية الى عشرة قتلى. لدينا جثث لقتلى وكذلك أشلاء وهناك 28 مصابا."
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون انه في الوقت نفسه تقريبا اطلقت طائرة امريكية بدون طيار اربعة صواريخ في منطقة وزيرستان الشمالية فقتلت ستة متشددين.
وذكر مسؤولون ان طائرات بدون طيار شنت يوم الخميس أعنف هجوم لها في باكستان مطلقة سبعة صواريخ على مجمع كهوف للمتشددين فقتلت 12 مقاتلا.
وفي حين يشتد العنف تتزايد المشكلات السياسية امام زرداري الذي لا يحظى بشعبية كبيرة ويسود الاعتقاد بأنه قريب من الولايات المتحدة.
ولاحقته اتهامات بالابتزاز تعود الى تسعينات القرن الماضي عندما كانت زوجته الراحلة بينظير بوتو تتولى رئاسة الوزراء.
وشمله عفو صدر في 2007 ولكن المحكمة العليا أسقطت هذا العفو باعتباره غير دستوري.
وبرغم هذا فلا يمكن محاكمته لانه يتمتع بالحصانة الرئاسية وقال المتحدث باسمه ان زرداري لن يستقيل. ولكن العديد من حلفائه يمكن ان يلاحقوا قضائيا.
وقال متحدث باسم الوكالة الحكومية لمكافحة الكسب غير المشروع يوم الخميس ان أسماء نحو 248 شخصا وضعت على قائمة الاشخاص الممنوعين من مغادرة البلاد.
ولم يحدد المتحدث أسماء أي ممن شملتهم هذه القائمة ولكن يبدو ان بينهم وزير الدفاع تشودري أحمد مختار الذي شمله العفو.
وكان مختار في طريقه الى الصين يوم الخميس عندما تم ايقافه في مطار اسلام اباد. ولم يمكن الحصول على تعقيب منه ولكن نقل عنه نفيه الاتهامات الموجهة ضده.
وأصدرت وكالة الكسب غير المشروع "توضيحا" في وقت لاحق يوم الجمعة قائلة ان مختار لم يكن موضوعا على ما تسمى قائمة التحكم في الخروج.
ولكن منعه من مغادرة البلاد أثار الشائعات بشأن انقلاب وهو ما تردد لوقت قصير في اسواق البورصة. وانخفض اليورو الى أدنى مستوى له منذ مارس اذار أمام الفرنك السويسري وارتفع الين أمام الدولار. وعوضت العملتان لاحقا أغلب خسائرهما.
من اوجستن انتوني

ليست هناك تعليقات: