السبت، 26 ديسمبر 2009

الشرطة: طالبان خططت لاستخدام أمريكيين في شن هجمات في باكستان


إسلام أباد (رويترز) - قال مسؤول في الشرطة الباكستانية يوم السبت ان مسلحي حركة طالبان خططوا لاستخدام الامريكيين الخمسة المحتجزين في باكستان الذين اتصلوا بالحركة المتشددة من خلال الانترنت لشن هجمات داخل باكستان حليفة الولايات المتحدة.
وقال عثمان أنور قائد شرطة سرجودا حيث ألقي القبض على الامريكيين الخمسة هذا الشهر ان رسائل البريد الالكتروني تكشف أيضا عن خطط لتوجه الشبان الخمسة القادمين من فرجينيا الى محطة باكستانية للطاقة النووية.
وأضاف لرويترز عبر الهاتف "نعتقد أنه كان من المفترض استخدامهم داخل باكستان."
ومضى يقول "في أحدث رسالة عبر البريد الالكتروني لطالبان وجدنا أنهم ذكروا محطة تشاشما النووية وذلك هو السبب في أنهم كانوا في الطريق الى (منطقة) ميان والي."
ورفض أنور الكشف عن تفاصيل لان الشرطة لا تزال تحقق مع المشتبه فيهم.
وأوضحت القضية مدى سهولة أن يشارك أي شخص في "الجهاد" عبر الانترنت وهي حقيقة مزعجة بالنسبة لباكستان التي تكافح بالفعل تمرد متشددي حركة طالبان.
وتمارس واشنطن ضغوطا على باكستان لاستئصال المتشددين في مناطق القبائل التي تسودها الفوضى والذين يعبرون الحدود لمهاجمة القوات الغربية في افغانستان. ولكن هذا الطلب حساس.
وتهاجم طائرات أمريكية بلا طيار من يشتبه في أنهم متشددون على الاراضي الباكستانية الامر الذي يثير غضب كثير من الباكستانيين.
وألقي القبض على الشبان الخمسة في سرجودا التي يوجد فيها أكبر قواعد جوية في باكستان والتي تقع على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
ولم توجه اتهامات للامريكيين الخمسة واثنان منهم من أصول باكستانية وثالث من أصل مصري ورابع من أصل يمني بينما للخامس جذور اريترية.
وقال مسؤولون انه عثر بحوزتهم على خرائط وكانوا يعتزمون السفر عبر شمال غرب باكستان الى معقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود الافغانية. ويقول بعض المحللين ان القضية تعكس استراتيجية جديدة للمتشددين تسعى لتجنب الاجراءات الامنية المتشددة من خلال اقامة شبكات عبر الانترنت.
وأثار احتمال أن يشن المتشددون هجمات على الاسلحة النووية الباكستانية انزعاج القوى الغربية رغم أن المحللين يقولون انه احتمال مستبعد بشدة.
من كمران حيدر

ليست هناك تعليقات: