الجمعة، 11 ديسمبر 2009

كوريا الشمالية تلمح الى استعدادها للعودة للمحادثات النووية

سول (رويترز) - أشارت كوريا الشمالية يوم الجمعة الي استعدادها لانهاء مقاطعتها للمفاوضات النووية وذلك في اعقاب محادثات جرت هذا الاسبوع مع أول مبعوث للرئيس الامريكي باراك أوباما لاحياء اتفاق لنزع السلاح مقابل الحصول على مساعدات.

ووصفت وكالة الانباء الرسمية لكوريا الشمالية المحادثات مع المبعوث الامريكي ستيفن بوسورث بانها "صريحة وعملية".

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله ان بيونجيانج وواشنطن "عمقتا التفاهم المشترك وضيقتا خلافاتهما وتوصلتا الى نقاط مشتركة ليست بقليلة."

وقضى بوسورث ثلاثة ايام في بيونجيانج حيث اجتمع مع النائب الاول لوزير الخارجية كانج سوك جو الذي يعتبر العقل المدبر للسياسة النووية لكوريا الشمالية والمقرب من الزعيم كيم جونج ايل.

وقالت الوكالة إن الجانبين أجريا محادثات مكثفة شملت عددا من المسائل مثل صياغة اتفاقية سلام وتطبيع العلاقات وتقديم معونات اقتصادية ومساعدات في مجال الطاقة وجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي.

ويطير بوسورث الي بكين يوم الجمعة ثم الي طوكيو وموسكو لاطلاع اعضاء المحادثات السداسية على محادثاته في بيونجيانج قبل ان يعود الى واشنطن الاسبوع القادم.

ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون المحادثات بأنها "ايجابية تماما" كأجتماع أولي ومع مواصلة ادارة أوباما " استراتيجية تعتمد على الصبر بالتنسيق عن كثب مع حلفائنا."

وانسحبت كوريا الشمالية من المحادثات السداسية مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة قبل عام. وبعد خمسة أشهر أجرت تفجيرا نوويا هو الثاني من نوعه مما دفع الامم المتحدة لتشديد العقوبات عليها مما ألحق مزيدا من الضرر باقتصادها المتداعي.

ويقول محللون إن اقتصاد بيونجيانج المنهار هو ربما الذي دفعها الى العودة الى طاولة المحادثات حيث تأمل في الحصول على مساعدات مقابل تعهدها من جديد بالتخلي عن ترسانتها النووية.

وقال يانج موو جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول عاصمة كوريا الجنوبية "حتى يتحرك الموقف قدما تحتاج كوريا الشمالية الى اتخاذ خطوات لا رجعة فيها صوب التخلي عن السلاح النووي. وحتى يحدث هذا يجب ان يتخذ الجانبان خطوات متزامنة."

وقال بوسورث انه نقل اثناء الزيارة رسالة أوباما بأن الفشل في المضي قدما في اتفاق نزع السلاح يمثل عقبة أمام تحقيق هدف تحسين العلاقات مع واشنطن الذي تسعى بيونجيانج من أجله طويلا.

وأضاف بوسورث انه فور استئناف المحادثات السداسية يمكن تحقيق تقدم في قضايا مثل المحادثات الخاصة باتفاقية سلام تنهي رسميا الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953 .

وتقول كوريا الشمالية إن الوجود العسكري الامريكي في كوريا الجنوبية دليل على ان واشنطن عازمة على تدميرها وهو ما يجعل من الضروري بناء ترسانة نووية للدفاع عن نفسها. وتنفي الولايات المتحدة مثل هذه الخطط.

وفي موسكو رحبت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة ببوادر عن استعداد كوريا الشمالية انهاء مقاطعتها التي استمرت عاما للمفاوضات النووية.

ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن الخارجية الروسية قولها "اذا صحت التقارير عن استعداد كوريا الشمالية العودة الى المحادثات السداسية فستكون هذه خطوة صحيحة على الطريق الصواب من جانب بيونجيانج."

من جاك كيم

ليست هناك تعليقات: