الجمعة، 18 ديسمبر 2009

وزير نمساوي يقر بتعرض بلاده لضغوط أميركية "وقحة" تتعلق بالتعزيزات العسكرية في أفغانستان


اقر وزير نمساوي اليوم الجمعة بتعرض حكومة بلاده لضغوط شديدة من قبل الولايات المتحدة تطالبها بتعزيز وجودها العسكري في أفغانستان، معتبرا أنها باتت تعبر عن وقاحة واشنطن، على حد تعبيره.

وقال وزير الدفاع نوريرت دارابوس في مقابلة صحافية نشرتها صحيفة "ستاندارد" النمساوية إن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا دبلوماسية وعسكرية لدفع فيينا على زيادة عدد قواتها المشاركة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، مؤكدا أن بلاده تتمتع بالسيادة وأنها لن ترضخ لهذه الضغوط.

وأوضح دارابوس أن واشنطن تمارس ضغوطها "الشديدة والوقحة قليلا أحيانا" عبر بريطانيا وقنوات أخرى، مضيفا أن السفير الأميركي لدى بلاده وليام اياشو أعلن مرات عدة وبشكل علني انه يتوجب على النمسا أن تزيد من التزامها في أفغانستان.

وأضاف الوزير النمساوي أن "التعزيزات بالقوات لا تشكل حلا" للنزاع في أفغانستان وأن هنالك تفاهم سياسي في النمسا ضد إرسال جنود إضافيين.

وكانت النمسا قد أرسلت عام 2002 نحو 60 رجلا للعمل في إطار قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وتقتصر القوة حالياعلى ثلاثة ضباط يتمركزون في العاصمة كابل.

ووعدت 40 دولة حليفة للولايات المتحدة بإرسال أكثر من 7 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان في إطار الإستراتيجية الأميركية الجديدة للحد من نفوذ حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

ليست هناك تعليقات: