الأربعاء، 20 يناير 2010

مقتل 200 في اشتباكات طائفية بمدينة بنيجيريا


جوس (نيجيريا) (رويترز) - تراجعت الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين يوم الاربعاء في مدينة جوس بنيجيريا فيما قال نشطاء بمجال حقوق الانسان ان عدد القتلى تجاوز 200.
وتمركز مئات من جنود الجيش والشرطة في أنحاء عاصمة ولاية بلاتو بوسط نيجيريا لتطبيق حظر للتجوال مدته 24 ساعة حيث خلت الشوارع من المارة وأغلقت المتاجر.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان ومقرها الولايات المتحدة ان 151 جثة نقلت الى مسجد المدينة لدفنها منذ بدأت أعمال العنف يوم الاحد فيما أفادت أنباء بأن عدد القتلى من المسيحيين بلغ 65.
وقال محمد تانكو شيتو المسؤول البارز بمسجد ينظم عمليات دفن جماعي وقدر حصيلة القتلى بين المسلمين بأنها 155 قتيلا "توقف القتال في جوس لكننا نستطيع سماع أعيرة نارية في أحياء أخرى على مشارف المدينة. نتوقع وصول مزيد من الجثث من مناطق محيطة في وقت لاحق اليوم."
وكانت الارقام الرسمية التي أعلنتها الشرطة أقل كثيرا حيث اشارت الى سقوط 20 قتيلا و40 مصابا الى جانب القاء القبض على 168 منذ يوم الاحد.
وفي أول استخدام لسلطته التنفيذية أصدر جودلاك جوناثان نائب الرئيس أمرا للقوات في جوس يوم الثلاثاء باعادة الهدوء ومنع تكرار الاشتباكات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني 2008 حين قتل مئات السكان في أسوأ اشتباكات طائفية بالبلاد خلال سنوات.
ولم يتضح ما اذا كان الرئيس عمر يارأدوا الذي يرقد في مستشفى بالسعودية منذ قرابة شهرين قد أبلغ بالوضع.
وتفجرت أعمال العنف هذا الاسبوع بعد مشادة بين جيران مسلمين ومسيحيين بشأن اعادة بناء منازل دمرت في اشتباكات 2008.
ومن غير المرجح أن يكون للاشتباكات أثر كبير على نيجيريا صاحبة ثاني اكبر اقتصاد في افريقيا جنوب الصحراء. وتوجد صناعة النفط في جنوب البلاد ويتركز القطاع المصرفي في العاصمة التجارية لاجوس.
وعالج مستشفى جامعة جوس التعليمي وهو المستشفى الرئيسي بالمدينة نحو 50 حالة يوم الثلاثاء واضطر لرفض استقبال اخرين. وتوفي اثنان متأثران بجراحهما.
وقال دابيت جوزف الطبيب بالمستشفى "90 في المئة من الضحايا (أصيبوا) بجروح من طلقات نيران وهناك قلة (مصابة) من السكاكين والاقواس والسهام."
وصرح متحدث باسم الصليب الاحمر بأن هناك 40 من موظفي اللجنة والعديد من المتطوعين في سبعة مراكز في جوس لمساعدة الاف النازحين.

وأسفرت اشتباكات نوفمبر 2008 عن مقتل نحو 700 وفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان ومقرها الولايات المتحدة بينما قتل اكثر من الف من سكان جوس في قتال مماثل في سبتمبر ايلول 2001.
من كينجسلي ايجوي وشعيب محمد

ليست هناك تعليقات: