الخميس، 7 يناير 2010

القاعدة تتبنى هجوم قتل 8 ضباط من المخابرات الأمريكية في افغانستان

أعلن جناح القاعدة في أفغانستان المسؤولية عن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان قتل فيه ثمانية من ضباط وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي.ايه).

وقال مصطفى ابو اليزيد قائد القاعدة في افغانستان في بيان نشر اليوم الخميس على موقع تستخدمه منظمات لها صلة بالقاعدة ان المهاجم فجر حزامه الناسف خلال اجتماع لرجال مخابرات أمريكيين وأردنيين.

وأفادت أنباء الواردة من الولايات المتحدة بأن منفذ الهجوم الاستشهادي، الذي أدى لمقتل ثمانية من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في أفغانستان، كان عميلا لتنظيم القاعدة تظاهر بأنه تحول للعمل لحساب واشنطن.

وكشفت المعلومات أن منفذ الهجوم الانتحاري في قاعدة تشابمان للعمليات الأمامية في شرق أفغانستان كان طبيبا اردنيا جندته المخابرات الأردنية لاختراق تنظيم القاعدة.

ويعتقد أن الطبيب الأردني الذي يسمى همام خليل البلوى ويبلغ من العمر 38 عاما كان يعمل في مهمة سرية في شرقي أفغانستان لمدة أسابيع قبل أن يفجر قنبلة في قاعدة تشابمان للعمليات الأمامية.

وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة من ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية بالإضافة إلى الانتحاري الذي فجر نفسه.

وذكرت تقارير أن المخابرات الأردنية اعتقلت همام البلوى قبل سنة ثم جندته وسلمته إلى جهاز الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه).

بيد أنه يبدو، حسب وسائل الإعلام الامريكية، أن البلوي لم يتخل أبدا عن ولائه لتنظيم القاعدة التي كان يتلقى منها الأوامر أيضا.

وإذا ما تأكد أن البلوي كان فعلا عميلا ثلاثيا، فإن التساؤل يثور حول قدرة السي آي أي على اختراق صفوف أتباع القاعدة وتغيير ولائهم أو الطمع بتجنيدهم عملاء لديها.

وتقول شبكة إن بي سي الأمريكية للتلفزة إن مهة البلوي المحددة كما يعتقد هي ملاحقة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ووفقا لمصادر استخبارية غربية كما تفيد التقارير فإن همام البلوي اتصل بالمسؤولين عنه الأسبوع الماضي لترتيب عقد اجتماع في قاعدة تشابمان في مدينة خوست حيث كان سيبلغ عن معلومات هامة حول الظواهري.

لكن البلوي فور دخوله فجر نفسه ـ كما تقول التقارير ـ فقتل ومعه سبعة من ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية والأردني المسؤول عنه واسمه علي بن زيد كما ذكرت وسائل الإعلام الأردنية.

وتثور تساؤلات منذ التفجير عن الكيفية التي تمكن بها الانتحاري من اجتياز الحواجز الأمنية.وتقول صحيفة الواشنطن بوست إن سيارة أرسلت كي تنقله إلى داخل القاعدة دون أن يتم تفتيشها بدقة.

ويقول مسؤول أمريكي عمل سابقا في وكالة الاستخبارات لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء إن مثل هؤلاء الأشخاص لا يتعرضون لاختبارات أمنية مكثفة حتى يتم كسب ثقتهم.

ويوضح "حينما تحاول أن تبني علاقة مع هؤلاء الأشخاص وتطلب منهم فعليا المخاطرة بأرواحهم في سبيلك، فعليك فعل الكثير لبناء هذه الثقة".

كان الهجوم الذي نفذه الانتحاري أسوأ هجوم تتعرض له الاستخبارات الأمريكية منذ تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983.

ليست هناك تعليقات: