الجمعة، 15 يناير 2010

أحمدي نجاد يرى "أسلوبا صهيونيا" في مقتل عالم نووي ايراني


طهران (رويترز) - قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس ان العالم النووي الايراني الذي اغتيل في تفجير بطهران هذا الاسبوع اغتيل "بأسلوب صهيوني" وذلك في أول تعليق له على الهجوم.
وأنحى مسؤولون ووسائل اعلام ايرانية باللائمة على كل من اسرائيل التي تصفها طهران "بالنظام الصهيوني" والولايات المتحدة في مقتل الاستاذ الجامعي مسعود علي محمدي يوم الثلاثاء. ونفت واشنطن الاتهام ووصفته بأنه "سخيف".
ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن أحمدي نجاد قوله "يمكن رؤية مدى حقد الاعداء في اغتيال الاستاذ الجامعي."
واضاف "الطريقة التي زرعت بها القنبلة تكشف عن أسلوب صهيوني. يريدون أن يتأكدوا من أن ايران لن تحرز تقدما."
وذكرت وسائل اعلام ايرانية أن علي محمدي قتل بقنبلة مثبتة على دراجة نارية جرى تفجيرها عن بعد. وقال التلفزيون الايراني انه تم تشييع جثمان الاستاذ الجامعي يوم الخميس فيما ردد المشيعيون هتافات "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل".
ووصف مسؤولون ايرانيون الاستاذ الجامعي القتيل بأنه عالم نووي لكن متحدثا باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية قال انه لم يكن له أي تعاون مع الهيئة التي في لب نزاع البرنامج النووي الايراني.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن أحمدي نجاد "لا يريدون أن يروا مفكرين وعلماء في ايران ولا يريدون أن يروا تطورها." وتابع قائلا " الاعداء لا يمكنهم أن ينزعوا مفهوم النبوغ عن ايران بقتل نوابغها."
واتهم أحمدي نجاد الغرب بالسعي الى الهيمنة على الشرق الاوسط قائلا ان هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 في الولايات المتحدة استخدمت ذريعة لتحقيق الهيمنة على المنطقة.
ونقلت وكالة انباء فارس عن أحمدي نجاد قوله "حادث 11 سبتمبر كان مريبا للغاية ومعقدا ... ويمكن ان يراه المرء على انه عرض هزلي."
وجاء مقتل علي محمدي في وقت يشهد زيادة في التوتر بالبلاد بعد سبعة أشهر من انتخابات رئاسية أغرقت ايران في حالة من الفوضى.
وشهدت ايران أخطر اضطرابات محلية منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 عندما تحولت احتجاجات المعارضة على نتائج الانتخابات الى اعمال عنف. وتقول السلطات ان الانتخابات كانت الاكثر نزاهة خلال الثلاثين عاما الماضية.
وقتل ثمانية اشخاص في اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين في يوم عاشوراء الذي صادف 27 ديسمبر كانون الاول وقالت مواقع المعارضة على الانترنت انه القي القبض على اكثر من 180 شخصا منذ ذلك الحين.
وذكر موقع تلفزيون الجزيرة على الانترنت ان شقيقة شيرين عبادي الايرانية التي فازت بجائزة نوبل للسلام والتي القي القبض عليها بعد احتجاجات 27 ديسمبر كانون الاول قد افرج عنها يوم الخميس.
كما جاء حادث اغتيال العالم النووي الايراني في وقت حساس فيما يتعلق بالخلاف بين ايران والغرب بشأن طموحاتها النووية اذ يتوقع أن تلتقي قوى كبرى في نيويورك السبت المقبل لمناقشة امكان فرض عقوبات جديدة على طهران لرفضها وقف أنشطتها النووية.
ووصفت وسائل اعلام ايرانية علي محمدي بانه أستاذ "ملتزم وثوري" وأشارت الى تأييده لحكومة أحمدي نجاد.
ولكن موقع (جرس Jaras) الالكتروني الموالي للمعارضة ذكر أن الاستاذ الجامعي كان مؤيدا للمعارضة وان اسمه كان ضمن مئات الاكاديميين الذين أصدروا بيانا لدعم المرشح المعتدل مير حسين موسوي خلال الحملة التي سبقت انتخابات يونيو حزيران



ليست هناك تعليقات: