السبت، 2 يناير 2010

صنعاء تتوعد الشباب المجاهدين





القربي دعا حركة الشباب المجاهدين إلى الإسهام في تحقيق الأمن بالصومال (الأوروبية-أرشيف)

قالت الحكومة اليمنية إنها لن تتهاون مع أي أنشطة "إرهابية" على أراضيها, بعد يوم من إعلان حركة الشباب المجاهدين الصومالية استعدادها لإرسال مسلحيها لمساندة تنظيم القاعدة, في الوقت الذي دعت فيه لندن إلى مؤتمر دولي عاجل لمناقشة أوضاع اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن وزير الخارجية أبوبكر القربي أنه "كان الأحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الإرهاب إلى الآخرين أن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب".

وشدد القربي على أن اليمن لن يقبل على أراضيه أي عناصر "إرهابية", وأنه سيكون بالمرصاد لكل من يفكر بالعبث بأمنه واستقراره على حد تعبيره.
 
نصرة "المجاهدين"
وجاءت تلك التصريحات في حين دعت حركة الشباب المجاهدين أمس شباب الجزيرة العربية إلى "نصرة إخوانهم في اليمن". وأبدت الحركة استعدادها الكامل لمساعدة من وصفتهم بالمجاهدين في إشارة لتنظيم القاعدة.

ودعا المتحدث باسم الحركة والقيادي البارز فيها مختار روبو أبو منصور خلال احتفال بمقديشو لتخريج مقاتلين إلى كسر الحواجز الحدودية بين الصومال واليمن "لإلحاق الأذى" بمن أسمتهم أعداء الأمة.

وقال "على الإخوة في اليمن أن يعلموا أننا سند وعون لهم. وإن شاء الله فإن إخوانكم في الصومال مستعدون لعبور البحر نصرة لكم. فاليمن هو أرض إسلامية ولن يكون لعبة في أيدي الكفار بأي حال وأدعو شباب جزيرة العرب إلى أن يهبوا لنصرة إخوانهم في اليمن".

غوردون براون دعا المجتمع الدولي إلى دعم اليمن لمواجهة "التطرف" (رويترز-أرشيف)
مؤتمر لندن
وفي سياق آخر رحبت صنعاء بدعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إلى عقد مؤتمر دولي عاجل بلندن بشأن الأوضاع باليمن الشهر الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر يمني مسؤول قوله إن تلك الدعوة "خطوة بالاتجاه الصحيح لحشد الجهود الدولية لدعم اليمن في المجال التنموي وتعزيز قدراته في مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر".

وأضاف المصدر أن "القضاء على الفقر والتطرف والبطالة بالمجتمعات النامية هو السبيل لإنهاء التطرف وضمان بيئة مناسبة لا تنشأن فيها مثل هذه الظاهرة".
 
وكان براون قد وجه دعوة إلى شركاء دوليين رئيسيين لعقد الاجتماع لمناقشة كيفية مواجهة ما وصفه بالتطرف باليمن.
 
وقال مكتب رئيس الوزراء إن براون سيستضيف الاجتماع الرفيع المستوى في لندن يوم 28 يناير/كانون الثاني والذي سيعقد بالتوازي مع مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في نفس اليوم.

وأضاف أن اجتماع لندن سيسعى إلى تشجيع وتنسيق جهود المانحين الدوليين لدعم التنمية في مناطق باليمن تواجه معظمها خطر "التطرف", داعيا المجتمع الدولي إلى ألا يحرم اليمن من الدعم الذي يحتاجه لمعالجة "التطرف"

ليست هناك تعليقات: