السبت، 9 يناير 2010

التصحيح الجنوبية تثير جدلا باليمن





الحراك اتهم حركة التصحيح بالعمالة للنظام (الجزيرة نت-أرشيف)
 
إبراهيم القديمي-صنعاء
أثار إعلان حركة التصحيح الجنوبية تبادل الاتهامات بين مؤسسي الحركة وقيادات ما يسمى بفصائل الحراك الجنوبية الذين اعتبروا الحركة مجرد ديكور يخدم النظام القائم ويفتت وحدة الصف الجنوبي بينما دافعت اللجنة التحضيرية للحركة عن موقفها بحجة أن مئات الآلاف من أبناء الجنوب لا يزالون خارج الحراك ويؤيدون بقاء الوحدة.
 
واتهم عضو هيئة الحراك بمحافظة أبين ناصر الفضلي مؤسس الحركة محمد سالم عكوش بالتخلي عن مبادئ الحراك الجنوبي والتخبط بين الانضمام لفصائله تارة والارتماء في أحضان السلطة تارة أخرى.
 
وأكد الفضلي في حديث للجزيرة نت أن حركة التصحيح ولدت ميتة ووصفها بحركة الإفساد موضحا أنها لا تعني الشعب الجنوبي -الذي يسعى لاستعادة دولته– في شيء.
 
اتهامات بتلقي الأموال
ويعتقد عضو هيئة الحراك بمحافظة شبوة ناصر بن عديو أن حركة التصحيح الجنوبية تهدف إلى تمزيق وحدة شعب الجنوب متهما القائمين عليها بتلقي الأموال من النظام.
 
وقال بن عديو للجزيرة نت إن من يعتقد أنه بالإمكان تصحيح الأخطاء التي ارتكبت بحق شعب الجنوب تحت سقف الوحدة هم واهمون، مشيرا إلى أن الحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب اللقاء المشترك تقف وراء تأسيس هذه الحركة. 
 
ويتوقع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي حمدي الشرجبي أن لا تحظى الحركة بأي تأييد في الشارع الجنوبي كونها لا تمس المشاكل الحقيقية التي يعاني منها أبناء الجنوب.
 
وقال الشرجبي للجزيرة نت إن الحركة جزء من السلطة التي تسعى إلى إبعاد "القوى المناضلة" من أجل نيل الحقوق المشروعة وتتويه الجماهير عن مطالبها، مؤكدا على عودة الوحدة إلى مسارها الحقيقي عام 1990 وإزالة آثار معارك عام 1994.

وكانت العاصمة اليمنية صنعاء قد شهدت الأسبوع الماضي تأسيس اللجنة التحضيرية لحركة التصحيح الجنوبية الوحدوية برئاسة محمد سالم عكوش.
 
حمدي الشرجبي (الجزيرة نت)
وذكر بيان صادر عن اللجنة التحضيرية أن حركة التصحيح الجنوبية هي حركة سلمية جماهيرية اجتماعية سياسية غير حزبية ستعمل وفق استكمال التشاور مع الحراك السلمي الجنوبي ومعارضة الخارج من أجل إقناعهم بتأسيس هذه الحركة التصحيحية واعتبارها قاسماً مشتركاً لكل أبناء الجنوب وإعلان قبول التفاوض في إطار الوحدة اليمنية.
 
كما أكد البيان على أنه في حال عدم موافقة فصائل الحراك  على الحركة فإن خطوات التأسيس ستمضي قدما مع بقية أبناء الجنوب -الذين لا يزال الآلاف منهم خارج الحراك- من أجل العمل التوافقي وتوحيد المواقف تجاه القضية الجنوبية وأهدافها السياسية ومطالبها المشروعة أرضا وشبعا وثروة وسيادة.
 
نفي
لكن مؤسس الحركة محمد سالم عكوش نفى ارتهان حركة التصحيح الجنوبية للنظام الرسمي وتلقيه شخصيا أي أموال. 
 
وقال للجزيرة نت "هدفنا المحافظة على الوحدة اليمنية أرضا وإنسانا والحصول على حقوقنا كجنوبيين كاملة دون نقصان.
 
وأضاف "نحن نعترف بوجود مظالم ارتكبت بحق الجنوبيين لكن بعض الادعاءات تحريضية صنعتها أحزاب المعارضة".
 
وأكد عكوش على أن الحوار الجاد بين جميع الأطراف هو الحل الوحيد لجميع مشاكل اليمن وليس المدفعية والقنبلة التي ستؤدي إلى صوملة اليمن وهو ما تؤمن به حركة التصحيح الجنوبية

ليست هناك تعليقات: