الأربعاء، 27 يناير 2010

اتهامات الانقلاب تثير غضب قائد الجيش التركي

مفكرة الإسلام: أعرب قائد الجيش التركي الكر باسبوج عن غضبه بسبب الاتهامات التي توجهها الصحف المحلية في تركيا للمؤسسة العسكرية باستمرارها في مؤامرات رامية للانقلاب والإطاحة بالحكومة الحالية ذات الجذور الإسلامية.
وجاءت تصريحات قائد الجيش التركي خلال حديث متلفز قال فيه بلهجة تهديدية: "على الجميع أن يعلم أن هناك حدودًا لصبر الجيش حيال الاتهامات المتتالية التي يتعرض لها".
وأشارت "بي بي سي" إلى أن تركيا شهدت في تاريخها الحديث ثلاثة انقلابات، لكن باسبوج زعم أن عهد الانقلابات أصبح من الماضي والحكم لا يجب أن يتغير الا بالسبل الديمقراطية".
ويؤكد المراقبون أن الجيش في تركيا لا يزال يلعب دورًا سياسيًا من وراء الكواليس ولكن الرأي العام التركي قد سمع الكثير من وسائل الإعلام والسياسيين خلال العامين الأخيرين عن تدخلات مباشرة يقوم بها الجيش في المجال السياسي.
ويركز المراقبون للشأن التركي الداخلي على أبرز مثال لهذه التدخلات وهي قضية ارجينيكون التي سبق وأسفر التحقيق في ملابساتها عن اعتقال ومحاكمة عشرات الأشخاص من بينهم جنرالات متقاعدين.
وصرح باسبوج بأنه أمر بفتح تحقيق في أكثر من 60 قضية تتعلق بتسريب معلومات خاصة بالجيش إلى الإعلام، وادعى أنه لا صحة للاتهامات الموجهة لمؤسسته العسكرية عن قيام الجيش التركي بزرع قنابل في المساجد.
الرئيس التركي يرفض محاولات النيل من الجيش:
وكان الرئيس التركي عبد الله جول قد قال إن الجيش يواجه "مواقف ظالمة ولا لزوم لها وتقديرات جزافية ومزعجة"، معتبرًا أن هذا الوضع خاطىء.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية التركية عن جول قوله "لا تقوضوا المؤسسات على نحو ظالم".
وكان مجلس الأمن القومي التركي الذي يضم القيادتين السياسية والعسكرية برئاسة الرئيس التركي عبد الله جول قد اجتمع مؤخرًا لبحث العديد من الملفات الساخنة على الساحة التركية.
وأفادت مصادر إعلامية بأنه "على رأس الملفات التي تم بحثها محاولة الاغتيال التي كانت تستهدف نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج الذي حضر الاجتماع، وما تبع هذه المحاولة من اتهام بعض ضباط الجيش وإجراء عمليات تحر في قيادة القوات الخاصة التركية، خصوصًا أن الاجتماع جاء بعد يومين من توقيف الجيش التركي ثمانية عسكريين في إطار التحقيق حول محاولة اغتيال أرينج".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد التقى، في وقتٍ سابق، بقادة الجيش عدة مرات، خلال الأيام الماضية، ونفى وجود أي توترات بين الحكومة والجيش.

ليست هناك تعليقات: