الاثنين، 18 أغسطس 2008

التشيك تنتقد جورجيا ومعارضة تدعو ساكاشفيلي لعدم الاستقالة




فاتسلاف كلاوس يحمل المسؤولين الجورجيين مسؤولية اندلاع أزمة القوقاز (رويترز-أرشيف)
انتقد الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بشدة جورجيا وحملها مسؤولية اندلاع النزاع في القوقاز، لكن المعارضة الجورجية ترى أنه لا يجب على رئيس البلاد ميخائيل ساكاشفيلي أن يستقيل في الظرف الحالي.

وكتب الرئيس التشيكي في صحيفة "دنيس" التشيكية أن "دور الرئيس الجورجي والحكومة والبرلمان الجورجيين في اندلاع الحرب مع روسيا واضح، وما هو أوضح هو أن عواقبه جاءت وخيمة جدا".

ويرى الرئيس كلاوس أنه من الضروري أن تضع كل الأطراف المعنية بالنزاع بشأن إقليم أوسيتيا الجنوبية حدا فوريا للمواجهات.

وكان كلاوس قارن الجمعة الماضية بين الوضع في جورجيا وإعلان استقلال كوسوفو في فبراير/شباط الماضي الذي يعتبر "سابقة" برأيه. وأضاف "أخشى أننا سنواجه لمدة طويلة عواقب هذه السابقة ليس فقط في القوقاز".

ويعتبر موقف الرئيس التشيكي، الذي حذر في الماضي من نتائج فصل كوسوفو عن صربيا، مختلفا عن موقف الحكومة التشيكية التي تحمل موسكو مسؤولية النزاع مع جورجيا.

سالومي زورابيشفيلي تقول إن الرئيس ساكاشفيلي فقد مصداقيته (رويترز-أرشيف)
عدم الاستقالة
على الصعيد الداخلي ترى المعارضة الجورجية سالومي زورابيشفيلي أن الرئيس ساكاشفيلي فقد مصداقيته لكنها لا تحبذ استقالته لأن ذلك سيعني أنه "ركع أمام موسكو".

وقالت زورابيشفيلي في تصريح لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية إن على الرئيس ساكاشفيلي أن يدرك أنه فقد مصداقيته، رافضة أن تعطي مبررات للغزو الروسي للأراضي الجورجية.

وكانت زورابيشفيلي الجورجية الأصل سفيرة لفرنسا في تبليسي ثم أصبحت وزيرة للخارجية في الحكومة الجورجية الموالية للغرب مطلع 2004 قبل أن تنتقل إلى المعارضة وتتم إقالتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2005.

وقالت زورابيشفيلي إنه ليس بإمكان ساكاشفيلي أن يستقيل و"عليه ألا يفعل ذلك لأنه سيكون ركوعا أمام موسكو لكن عليه توسيع الحكومة لتضم تشكيلات سياسية أخرى".

وأكدت المعارضة الجورجية أن "الحوار والمصالحة أمران لا يندرجان في الثقافة السياسية للرئيس"، مؤكدة أن الدورتين الأخيرتين من الانتخابات "لم تكن سوى مهزلة" وأن "حرية الصحافة زالت".

ليست هناك تعليقات: