قمة منظمة شنغهاي تدعم روسيا في نزاعها مع جورجيا |
قمة شانغهاي أعلنت موقفا موحدا مؤيدا لروسيا (الفرنسية) |
أعلنت الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون تأييدها لما وصفته بدور روسيا الفعال في حل النزاع مع جورجيا ودعت إلى حل الأزمة سلميا، في حين اعتبر وزير الخارجية الروسي التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على بلاده نتاج "خيال مريض" وارتباك للفشل الذي منيت به جورجيا.
فقد أعربت الصين وكزاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان الخميس عن دعمها "للدور الفعال" الذي تقوم به روسيا في حل النزاع مع جورجيا، حسب ما ورد في مشروع إعلان مشترك لقمة منظمة شانغهاي للتعاون -التي تضم الدول الخمس بالإضافة إلى روسيا- في العاصمة الطاجيكية دوشانبي.
كما دعت القمة في الإعلان المشترك إلى حل الأزمة سياسيا دون تصعيد الأوضاع وتعريض المنطقة إلى حالة تضر بالأمن والاستقرار الإقليميين.
من جانبه أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن ارتياحه لتبني الصين وباقي الحلفاء الآسيويين لموسكو في منظمة شانغهاي للتعاون "موقفا موحدا" من التحركات الروسية في جورجيا.
وقال في إشارة إلى هجوم القوات الجورجية على أوسيتيا الجنوبية في السابع من أغسطس/آب الجاري، إن هذا الموقف "سيكون له صدى دولي كبير" معربا عن أمله في أن يوجه هذا الموقف "رسالة قوية للذين يسعون إلى تبرير هذا الفعل المشين والعدوان".
يشار إلى أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد شارك في القمة ممثلا لبلاده التي حضرت المؤتمر بصفتها عضوا مراقبا.
لافروف: الغرب غاضب لأن دميته جورجيا لم تكن على قدر التوقعات (الفرنسية-أرشيف) |
وقال لافروف -الذي كان يتحدث على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون- إن الاتحاد الأوروبي غاضب لأن بعض العواصم الغربية مستاءة من أن "دميتهم" جورجيا لم تكن على قدر توقعاتهم.
وأضاف متهكمًا بوزير الخارجية الفرنسي "ناهيك كذلك عما قاله صديقي كوشنر من أننا سنهاجم قريبا مولدافيا وأوكرانيا والقرم، هذا خيال مريض ربما ينطبق على العقوبات أيضا".
" |
وقال كوشنر خلال مؤتمر صحفي في باريس "هناك تفكير بفرض عقوبات ووسائل أخرى طبعا"، مشيرا إلى أن دول الاتحاد تسعى لوضع مشروع قانون يعبر عن رفضها للوضع الراهن في جورجيا، دون أن يوضح طبيعة الإجراءات التي ينوي الاتحاد اتخاذها.
ومن المقرر أن يجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل في قمة طارئة دعا إليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبحث مستقبل العلاقات الأوروبية بروسيا في ضوء النزاع في جورجيا واعتراف موسكو باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق