الأحد، 31 أغسطس 2008

خبير سياسي أمريكي: روسيا تتحدى حلف الناتو

واشنطن، 30 أغسطس (آب). نوفوستي. ذكر نائب رئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية بواشنطن (AFPC) ايلان بيرمان أن روسيا وضعت باستعراضها قوتها السياسية والعسكرية "في جورجيا"، علامة استفهام كبيرة على مسألة توسع حلف شمال الأطلسي.

وقال بيرمان الذي يعد مستشارا للاستخبارات ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة في مقال نشر في واشنطن يوم أمس تحت عنوان "مسمار آخر في نعش الناتو"، إن "التدخل الروسي في جورجيا" وضع حلف شمال الأطلسي أمام أكبر تحد جيوبوليتيكي منذ تفكك الاتحاد السوفيتي والى حد الآن.

وأعاد المحلل السياسي الأمريكي الى الأذهان أن حلف الناتو زاد عدد أعضائه في عام 1999 بأكثر من الثلث، وأعلن في قمة اسطنبول في عام 2005 عزمه على لعب دور ضامن الأمن في منطقتي بحر قزوين والقوقاز. وأضاف أن الحلف أعلن بشكل واضح في قمة بوخارست في أوائل أبريل 2008 أن جورجيا وأوكرانيا ستحصلان على عضويته في المستقبل. وأكد أنه يتعين على الحلف حاليا إعادة النظر في خطة العمل هذه.

وذكر بيرمان أن الناتو كان يمكن أن يجد نفسه في أول نزاع مسلح له مع روسيا لو كانت جورجيا عضوا فيه.

ويذكر أن العلاقات بين روسيا والناتو قد ساءت بعد قيام روسيا بالتصدي لعدوان جورجيا على أوسيتيا الجنوبية، واعترافها في السادس والعشرين من هذا الشهر باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

ودعت الدول الأعضاء في حلف الناتو في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع مجلس الحلف على مستوى السفراء في بروكسل في السابع والعشرين من شهر أغسطس الجاري، روسيا الى إعادة النظر في اعترافها باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وردا على ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين أن روسيا لن تعيد النظر في قرارها الخاص بالاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وقال إنه يتعين على حلف الناتو أن يقر بهذا الواقع السياسي الجديد. ودعا دول الحلف الى التراجع عن الاعتراف باستقلال كوسوفو.

كما أعلنت روسيا في الحادي والعشرين من هذا الشهر "تجميد" تعاونها العسكري مع الناتو مؤقتا. ويشمل قرار التجميد زيارات الوفود العسكرية وإجراء تدريبات مشتركة، ولا ينطبق على التعاون في مجال نقل شحنات غير عسكرية للناتو الى أفغانستان عبر أراضي روسيا الاتحادية.

ليست هناك تعليقات: