السبت، 23 أغسطس 2008

مستقبل باكستان الغامض بعد مشرف وحديث عن وجهته الأخيرة"

إضافة إلى مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المحلي، كان موضوع تنحي الرئيس الباكستاني برفيز مشرف هو المهيمن على اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة هذا الصباح.

الرئيس الباكستاني المستقيل برفيز مشرف يلقي خطاب الاستقالة 18-08-2008
"الرئيس الباكستاني كان يلعب لعبة مزدوجة طوال حكمه."

في الديلي تلغراف ينقل مراسل الصحيفة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، إيسامبارد ويلكينسون، عن دبلوماسي غربي رفيع لم يسمه قوله إن المحطة الأولى للرئيس الباكستاني المستقيل ستكون أداء مناسك الحج في المملكة السعودية ثم الذهاب إلى لندن حيث سيستقر هناك.

وفي الجارديان اختار رسام الكاريكاتير ستيف بيل رسم الرئيس الباكستاني المستقيل وقد خرج عاريا وقزما من بدلته العسكرية الكبيرة الموشاة بالنياشين والرتب، يغطي عورته بعلم باكستان ويؤدي التحية العسكرية فيما الرئيس الأمريكي بوش يؤدي له تحية عسكرية مترهلة وخلفه علم كبير للولايات الأمريكية المتحدة.

لعبة مشرف المزدوجة..

أما في التايمز فكتبت كاثرين فيليب وصفا للتقلبات التي عاشتها صورة مشرف محليا ودوليا خلال السنوات التسع التي قضاها في الحكم. تقول كاثرين إن الرئيس الباكستاني السابق عندما "أمسك بالسلطة منذ تسع سنوات، وانقلب على الحكومة المدنية، قوبل ذلك بترحيب وطني وإدانة دولية."

الرئيس الباكستاني المستقيل برفيز مشرف يغادر القصر الرئاسي للمرة الأخيرة 18-08-2008
"عند رحيل الجنرال مشرف، فإنه يرحل وهو غير مأسوف عليه في الداخل الباكستاني أكثر من الخارج الدولي"

"فبالرغم من أن الغرب صرخ بأن الديمقراطية قد تم الانقلاب عليها، رحب الباكستانيون بحاكمهم العسكري الجديد، لأنهم يدركون طبيعة القوى السياسية الطائفية والحكم المدني الفاسد الذي كان لديهم."

وتضيف أنه برحيل الجنرال مشرف، فإنه يرحل وهو غير مأسوف عليه في الداخل الباكستاني أكثر من الخارج الدولي. ففي باكستان هو مكروه من قبل الإصلاحيين والمتطرفين الدينيين على السواء. فالبلد غارق في العنف. والاقتصاد يعيش حالة متردية.

وتعرج كاثرين على محطة هامة في تاريخ مشرف وهي هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن عندما "تحول مشرف من شرير دولي إلى بطل في نظر الغرب. فانقلابه الأبيض تسبب في طرد باكستان من رابطة دول الكومنولث، وفرض عقوبات عليها ومصاعب في علاقاتها الخارجية. لكن بفضل قبضته الحديدية على باكستان أثبت مشرف بأنه هدية من السماء للرئيس الأمريكي جورج بوش عندما كانت تستعد واشنطن لتحرير أفغانستان من القاعدة ومضيفهم من حركة طالبان."

ثم تبدأ كاثرين في طرح فكرة مقالها الرئيسية وهي أن الرئيس الباكستاني كان يلعب لعبة مزدوجة طوال حكمه.

احتفالات أنصار بينظير بوتو 18-08-2008
"مغادرة مشرف السلمية للحكم ستجلب فقط مستقبلا غامضا لباكستان".

فمن جهة تلقى مساعدات عسكرية بلغت عشرة مليارات دولار من الولايات المتحدة نظير مساعدته لها في حربها في أفغانستان. لكن هذه المساعدات لم تصل إلى الجيش كما كان من المفروض أن يحدث بل دخلت إلى عجلة الاقتصاد الباكستاني مما أدى إلى فورة اقتصادية في البلاد. من جهة أخرى أدى دعمه للولايات المتحدة إلى انجرار عدد من شرائح المجتمع الباكستاني نحو الفكر المتطرف وتجنيد الآلاف من الناس من قبل المتطرفين الدينيين.

"لكن مشرف لعب ببراعة لعبة مزدوجة حيث لم تقطع وكالة استخباراته الداخلية علاقاتها مع طالبان، كما ظلت إسلام آباد توفر الغطاء للمسلحين حتى عندما كانت تقبض ملايين واشنطن."

"كما أصبح مشرف معتمدا أكثر على وكالة استخباراته عندما دبرت نجاحه في استفتاء عام 2002 والذي أضفى شرعية على حكمه. لكن الانتخابات البرلمانية ذلك العام جعلت الأحزاب الدينية تفوز بمقاعد المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، والتي توجه إليها مشرف طلبا للمساعدة. وقد تعارضت تحالفته تلك مع نيته المعلنة بمحاربة المتطرفين."

ثم تقول كاثرين في مقالها إن واشنطن التي تحرص على أن يكون في حكم باكستان رجل قوي، بدأت في "القلق بشدة حول وعود مشرف التي لم يف بها حول إحداث تغيير ديمقراطي في البلاد".

احتفالات أنصار نواز شريف 18-08-2008
"أيام الرئيس الباكستاني في الحكم كانت معدودة منذ اليوم الذي أتى فيه نواز شريف إلى السلطة"

"كما كشف تحقيق للكونجرس أن البنتاجون كان يعلم كيف تم تحول المساعدات العسكرية إلى أغراض أخرى لكنه اختار ألا يزعج علاقاته القوية مع باكستان. لكن التدهور في ثقة إدارة بوش بمشرف بدأ عندما اكتشف وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية أدلة على تورط عناصر من الاستخبارات الباكستانية في التخطيط لتفجير السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابول."

وتنهي كاثرين مقالها باقتباس من خطاب استقالة مشرف يقول فيه: "ماذا كان وضع باكستان عام 1999؟ (عام تسلمه السلطة) لا أحد كان على علاقة بنا، لا أحد كان يتحدث إلينا ولا أحد كان يستمع إلينا. الآن وضعنا باكستان على الخريطة والناس أخذوا خبرا بذلك." وتعلق كاثرين على هذه الكلمات بالقول: "هذا حقيقي ولكن ربما ليس للأسباب الصحيحة."

"باكستان إلى المجهول"

المحررة الدبلوماسية لصحيفة الاندبندنت، آن بنكيث، كتبت تقول إن "مغادرة مشرف السلمية للحكم ستجلب فقط مستقبلا غامضا لباكستان".

الرئيس الباكستاني المستقيل برفيز مشرف يغادر القصر الرئاسي للمرة الأخيرة 18-08-2008
"من المحزن لباكستان أن قائمة مشرف من الأمنيات لم تتحقق."

وتقول آن في بداية مقالها "إن أيام الرئيس الباكستاني في الحكم كانت معدودة منذ اليوم الذي أتى فيه نواز شريف إلى السلطة عبر الانتخابات التي جلبت إلى باكستان حكومة إئتلافية."

"فنواز شريف الذي أطيح به كرئيس لوزراء عام 1999 من قبل الجنرال مشرف في انقلاب أبيض، حل به هوس الانتقام من مشرف منذ ذهابه إلى المنفى في السعودية. كما لطمه مشرف مرة أخرى عندما أجهض محاولة عودته إلى باكستان نهاية العام الماضي وأعاده إلى السعودية بعد ساعات من وصوله إلى إسلام آباد."

"والسؤال الآن هو ما إذا كان رحيل الرئيس، الذي على عكس معظم السياسيين الباكستانيين لم يتهم بالفساد، ستجلب مزيدا من الاستقرار للبلاد."

ثم تختم آن بنكيث مقالها بالاقتباس من مذكرات مشرف الذي صدرت منذ عامين تحت عنوان "على خط النار" والتي قال فيها إن مهمته هي تحقيق الاستقرار الأمني في إقليم الجبهة الشمالية الغربية عبر إلحاق الهزيمة بالقاعدة، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، والقضاء على الفقر، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وترسيخ الديمقراطية. "من المحزن لباكستان أن قائمة مشرف من الأمنيات لم تتحقق."

مستقبل العمال في حكم المملكة المتحدة
زعيم المحافظين ديفيد كاميرون
"تغيير القيادة لن يساعد العمال على إلحاق الهزيمة بكاميرون"

الموضوع الرئيسي للجارديان الصدارة اليوم دار حول التكهن بمستقبل حزب العمال في حكم المملكة المتحدة.

فتحت عنوان "تغيير القيادة لن يساعد العمال على إلحاق الهزيمة بكاميرون" كتبت الصحيفة تقول إن استطلاعا للرأي أظهر أن تغيير زعامة حزب العمال من رئيس الوزراء الحالي جوردون براون إلى وزير الخارجية ديفيد ميليباند لن يؤدي إلى انتصار العمال في الانتخابات القادمة أو إلى منع زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون من الوصول إلى الحكم.

فاثنين وأربعين في المائة ممن استطلعت آرائهم يقولون إن كاميرون سيكون رئيسا أفضل للوزراء، فيما يتخلف بروان بواحد وعشرين نقطة ويتخلف كذلك ميليباند بواحد وعشرين نقطة.

أما بالنسبة للأحزاب فإن 29 في المائة يؤيدون العمال فيما 19 في المائة يؤيدون الأحرار الديمقراطيين و44 في المائة يؤيدون المحافظين وبقية الأحزاب يؤيدها 9 في المائة

ليست هناك تعليقات: