السبت، 23 أغسطس 2008

"لن يثنينا احد عن الابحار الى غزة"

يكتب أسامة قشوع في الغارديان عن رحلة التضامن التي يخوضها ناشطون من انحاء العالم على متن سفينتين من ميناء لارنكا في قبرص الى غزة في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع.

ويأسف قشوع لبقائه على اليابسة في قبرص بينما يتوجه الى غزة حوالي 50 من رفاقه مبحرين على متن سفينتي "حرروا غزة" و"ليبرتي" من 17 دولة.

ومن بين افارد مجموعة "حركة غزة الحرة" المبحرة الى غزة مسلمون ومسيحيون ويهود وبوذيون ومزارعون وصيادون ومسؤولون ومدرسو لغات وتقنيو اصلاح البيانو، اضافة الى احد الناجين من المحرقة اليهودية، وعمره 85 عاما."

وسبق وقال قشوع أن سفينتي التضامن ستبحران إلى غزة "رغم التهديدات الإسرائيلية". وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد وجهت رسالة إلى المتضامنين عبر سفارتها في أثينا الثلاثاء تحذرهم فيها من الاقتراب من شواطئ غزة.

وذكرت الوزارة أن البحرية الإسرائيلية طلبت من "كل السفن الأجنبية البقاء بعيدة" عن المنطقة الساحلية لغزة.

إلا أن قشوع قال "لم نبلغ رسميا من الحكومة الإسرائيلية بأنهم سيعترضون طريقنا، والرسالة وصلتنا عن طريق هيئة الموانئ القبرصية".

ويعبر الكاتب في مقاله عن حسرته لكونه الوحيد الذي لم يتمكن من خوض الرحلة بعد اشهر من الاستعداد، خاصة وانه الفلسطيني الوحيد في المجموعة، لكنه تخلف لان أسرته هوجمت وتعرضت لتهديدات في الضفة الغربية ، كما تلقى هو عدة تهديدات بالقتل.

ويقول اسامة قشوع ان اسرته تلقت تحذيرات بان على ابنهم التخلي عن المشروع وعدم الاتصال بوسائل الاعلام، لكنه يؤكد انه لن يتخلى عن مهمته ولو كان ذلك يعني مواجهة مع الجيش الاسرائيلي.

سابقة مؤلمة للناتو؟

"لا مجال للتردد"، هكذا تعنون التايمز مقالا حول "ضرورة رد الناتو بقوة وثبات على تهديد طالبان المتزايد".

وتقول الصحيفة ان المؤشرات تتزايد على كون حركة طالبان تضيق خناقها على العاصمة الافغانية كابول، فتتعدد مشاهد السيارات والشاحنات المحروقة والتي لم تتمكن من بلوغها.

ويقارن كاتب المقال تكتيكات طالبان بتلك التي استخدمت ضد البريطانيين في 1841 وضد الروس قبل عقدين من الزمن: قطع الامدادات بمهاجمة بعض الخطوط الحيوية التي تمر من مناطق وعرة، بينما يقترب المسلحون من المدينة شيئا فشيئا.

وتقول التايمز ان الحركة حاليا تسيطر على مناطق لا تبعد عن العاصمة الا بعشرين ميلا الى الجنوب الغربي. ورغم كون شاحنات المؤن ما زالت تتحرك منها واليها، فان الخوف وعدد القتلى يتزايدان بشكل مطرد، مما يجعل حلف الناتو يفكر الآن مطولا في طريقة لتفادي حدوث سابقة تاريخية مؤلمة.

هناك 70 ألف عسكري من قوات التحالف في البلاد، ويقول قادتها انه بمساعدة الضربات الجوية والوسائل اللوجيستية المتطورة، لن يتمكن المسلحون بالحاق الهزيمة بهم، لكن تفاؤل القادة العسكريين وثقتهم لا ينعكسان بالضرورة على اتلرأي العام الغربي، فمقتل 10 جنود فرنسيين مؤخرا سبب الصدمة في فرنسا، خاصة وان اكثر من نصف الفرنسيين يريدون انهاء وجود قوات بلادهم في افغانستان.

جنود الناتو في افغانستان
"طالبان تسيطر حاليا على مناطق لا تبعد عن العاصمة الا بعشرين ميلا"

وتقول الصحيفة انه من حسن الحظ، فان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقي ملتزما بدور بلاده في الحرب في افغانستان، كما الشأن بالنسبة لقادة بريطانيا وكندا، وهي ايضا البلدان التي تكبدت اكبر خسائر بشرية. وهؤلاء يعرفون تماما ان التردد قد يكون قاتلا، اذ ان ذلك سيزيد من حماس طالبان، ويجعل القادة البشتون المحليين ينضمون الى صفها.

"أما أمراء الحرب، فيتحينون الفرص للرجوع عن أي اتفاق مع حكومة حامد كرزاي. اضف الى ذلك الزيادة التي سيشهدها انتاج المخدرات لا محالة والضربة القاضية التي ستتلقاها مصداقية حلف الناتو وتلاحمه، ليس في افغانستان فقط بل في اوروبا ايضا.

"الحلم الصيني"

وفي التايمز ايضا مقال حول الاولمبياد في بكين بعنوان "الحلم الصيني يحل محل الحلم الامريكي"، يقول كاتبه مارتن فليتشر ان "الاقتصاد الصيني قد يكون خلف نظيره الامريكي، لكنه يسبقه باميال في التفاؤل والحماس والوطنية."

ففي الملاعب العظيمة التي تزهو بها العاصمة بكين وامام جمهور متفان في تشجيع مواطنيه، حصد الرياضيون الصينيون عددا اكبر من الميداليات الذهبية من منافسيهم الاميكيين، وهو فرق 16 ميدالية ذهبية تحديدا، منهون بذلك سيادة الولايات المتحدة في الالعاب الاولمبية التي استمرت منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

بالطبع هذه النتائج ستدفع المحللين والمراقبين الى ربطها ببزوغ نجم الصين وافول نظيره الامريكي، والتساؤل عن الوقت الذي سيتطبه هذا الامر.

والجواب فينظر الكاتب هو ان ذلك "لن يحدث قبل زمن طويل، ان حدث بالمرة، فالصين لا يمكن مقارنتها ابدا بالولايات المتحدة، وذلك في معظم المجالات. فلا علاقة بين الناتج المحلي الاجمالي الامريكي مثلا، وقيمته 13 تريليون دولار العام الماضي، والصيني الذي لا يتعدى 3.2 تريليون."

"أما الناتج المحلي الاجمالي للنسمة فكان 46 ألف دولار في امريكا مقارنة مع 5300 دولار في الصين. ومثال آخر ان 11 من كبرى شركات العالم الثلاثين أمريكية، بينما ثلاثة منها فقط صينية."

لكن المدهش في الامر، حسب الصحيفة، هو ما يلاحظه كل زائر الى الصين، وهو تفاؤل الصينيين ونشاطهم ووطنيتهم وثقتهم في قدراتهم وعزمهم على جعل الجيل القادم يعيش في ظروف افضل من جيلهم، وهي القيم التي تقف وراء عظمة امريكا، على حد قول الكاتب.

ليست هناك تعليقات: