السبت، 23 أغسطس 2008

شريف يقبل رئاسة زرداري بشروط وقتال عنيف بوادي سوات




نواز شريف (يمين) اتهم حزب الشعب بعدم الوفاء بوعده بشأن القضاة (الأوروبية)

أعرب زعيم حزب الرابطة الإسلامية رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف عن استعداده لقبول زعيم حزب الشعب بالإنابة آصف علي زرداري رئيسا للبلاد بشرط إجراء تعديل دستوري يسحب من الرئيس صلاحية حل البرلمان.
وعقب لقائه وفدا من حزب الشعب في مدينة لاهور قدم لبحث مسألة دعمه لترشح زرداري قال شريف إنه ليس لديه أي معارضة لترشح أرمل الراحلة بينظير بوتو للرئاسة إذا أجري تعديل دستوري للمادة 17 التي تمنح الرئيس صلاحيات حل البرلمان والحكومة.
وأكد شريف أن هناك اتفاقا ثابتا مع زرداري بشأن إعادة القضاة المعزولين، موضحا أنه ليس لديه هو أو أي شخص من حزبه نية للترشح للرئاسة، مشيرا إلى أن الاتفاق يؤكد أن اختيار الرئيس القادم للبلاد سيكون عقب تعديل المادة 17 من الدستور وحينها لحزب الشعب الحق في اختيار رأس الدولة.
واتهم شريف حزب الشعب بعدم الوفاء بالوعود التي قطعها زرداري بشأن عودة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف، خلال 24 ساعة من بدء محاسبة مشرف أو استقالته.
وكان نواب حزب الشعب قد اختاروا أمس الجمعة بالإجماع زرداري مرشحا لمنصب رئاسة الجمهورية.

وأعلنت وزيرة الإعلام شيري رحمن أن زرداري "شكر" حزب الشعب الذي يشترك في رئاسته مع نجله بيلاول، وأشار إلى أنه سيتخذ قراره بهذا الخصوص في غضون 24 ساعة.
ويأتي هذا الترشيح بعد أربعة أيام من استقالة الرئيس برويز مشرف، كما يجيء عقب تحديد اللجنة الانتخابية الباكستانية في وقت سابق من يوم الجمعة موعد الانتخابات الرئاسية بالسادس من سبتمبر/أيلول المقبل.

معارك سوات

عناصر أمنية وطبية تسعى لتحديد هوية قتلى سقطوا في وادي سوات (الفرنسية)

وتتزامن التحركات السياسية مع تطورات ميدانية، إذا أعلن الجيش الباكستاني مقتل ما لا يقل عن 35 مسلحا من حركة تنفيذ الشريعة المحمدية في اشتباكات عنيفة في وادي سوات بشمال غرب البلاد.

ويشن الجيش الباكستاني حملة عسكرية واسعة منذ فجر اليوم ضد مواقع الحركة في منطقة كابل بوادي سوات ردا على تفجير مخزن للذخيرة يوم الخميس الماضي.

وأوضح مسؤول عسكري في إدارة المعلومات التابعة للجيش أن أربعة جنود قتلوا في المواجهات، مؤكدا استمرار العملية – التي تشارك فيها مروحيات قتالية وسلاح المدفعية- إلى حين "تنظيف الوادي من المتمردين".

ويأتي الاشتباك عقب هجوم على مركز للشرطة في جزء آخر من وادي سوات نفذه مهاجم انتحاري بسيارته أسفر عن مقتل ثمانية من عناصر الأمن.

وفي اتصال مع الجزيرة تبنى الناطق باسم حركة تنفيذ الشريعة المحمدية العملية واعتبرها ردا على عمليات الجيش المتواصلة في المنطقة. وتتبع حركة تنفيذ الشريعة حركة طالبان باكستان منذ أعلن زعيمها الملا فضل الله بيعته لقائد طالبان.

يذكر أن منطقة وادي سوات قد شهدت هدوءا نسبيا منذ عدة أشهر بعد الاتفاق الذي عقدته الحكومة مع حركة تنفيذ الشريعة المحمدية.

وفي السياق نفسه أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن المعارك الدائرة في المناطق القبلية في باكستان القريبة من أفغانستان، التي يختبئ فيها مقاتلو طالبان أدت إلى فرار أكثر من مائتي ألف شخص خلال الأيام الأخيرة.
موقف الحكومة
موقع التفجير الذي استهدف مسؤولا أمنيا في كراتشي (رويترز)
من جانبه تعهد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني خلال تفقده جرحى الهجومين الانتحاريين اللذين وقعا الخميس الماضي غرب العاصمة إسلام آباد، عدم التفاوض مع من قال إنهم يحملون السلاح ويقتلون الأبرياء.
من جهة ثانية ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية يبحثون إمكانية قيام الجيش الأميركي بعمليات منفردة ضد المسلحين في منطقة القبائل الباكستانية.
وفي جنوب باكستان أفاد مراسل الجزيرة أن رئيس شعبة التحقيقات في كراتشي راجا عمر ومرافقه أصيبا في تفجير عبوة ناسفة أثناء مرورهما وسط المدينة.

ليست هناك تعليقات: