الاثنين، 25 أغسطس 2008

ساركوزي يواجه انتقادات حادة عقب مقتل الجنود الفرنسيين




ساركوزي أمام نعش أحد الجنود الذين قتلوا في أفغانستان (رويترز-أرشيف)

وصفت صحيفة صنداي تايمز حادثة مصرع عشرة جنود فرنسيين في أفغانستان الأسبوع الماضي بأنها واحدة من أفدح الهزائم العسكرية التي لحقت بفرنسا منذ حرب استقلال الجزائر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها من باريس إن الحادثة وضعت الرئيس نيكولا ساركوزي تحت وطأة واحدة من أكبر الأزمات التي تواجهه في حياته السياسية بعد أن صوبت نحوه سهام النقد بسبب دعمه حلف الناتو في حربه على حركة طالبان.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسات لسماع شهادات عن الدور الفرنسي في أفغانستان في مسعى منه للرد على القلق الشعبي المتزايد بشأن الشبان الذين يستخدمون "بارودا للمدافع" في حرب عدو لن يقهر على ما يبدو على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ساركوزي بدا مهزوزا الخميس الماضي وهو يقف بجوار نعوش الجنود العشرة -التي لفت بالعلم الفرنسي- حيث شدد على أن فرنسا ستواصل مساهمتها في قوة حلف الناتو المتعددة الجنسيات التي تبذل جهدها لحرمان طالبان أو "البرابرة" -كما وصفهم- من الوصول إلى سدة الحكم في أفغانستان.



وفي استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة الماضية, أبدى 55% من الجمهور رغبتهم في سحب الجنود الفرنسيين من أفغانستان, فيما تعرض ساركوزي لانتقادات لاذعة لتراجعه عن وعد كان قد قطعه إبان حملته الانتخابية العام المنصرم بإعادة الجنود إلى أرض الوطن. لكنه على العكس من ذلك وافق على إرسال سبعمائة جندي إضافي بعد مناشدات من أميركا بتقديم مزيد من المساعدات لقوات الحلف التي تقاتل في أفغانستان.

ونوهت الصحيفة بأنه حتى وقت قريب فإن معظم الدماء التي أريقت في النزاع الذي تزداد ضراوته كانت هي دماء البريطانيين والأميركيين في حين اقتصرت العمليات التي يقوم بها الفرنسيون على المنطقة المحيطة بالعاصمة كابل والتي ظلت آمنة نسبيا.

ليست هناك تعليقات: