الأحد، 17 أغسطس 2008

وزير الدفاع الامريكي يرفض تهديدات روسيا لبولندا

واشنطن (رويترز) - رفض وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس يوم الاحد تهديدات روسية بان موسكو ستستهدف بولندا بضربة عسكرية محتملة بسبب موافقة وارسو على استضافة جزء من الدرع الصاروخي الامريكي بوصفها "محض خطاب أجوف".

وقال جيتس لقناة تلفزيون ايه.بي.سي الاخبارية " روسيا لن تطلق صواريخ نووية على احد. والبولنديون يعرفون ذلك ونحن نعرفه."

وكان الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفيتسن نائب رئيس هيئة الاركان العامة الروسية قال لوكالة انترفاكس للانباء يوم الجمعة ان النظام العسكري الروسي يسمح بتوجيه ضربة نووية محتملة بعد ان وافقت وارسو على نشر 10 صواريخ اعتراضية في موقع داخل بولندا كجزء من الدرع الصاروخية.

وقال جيتس وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية وخبير في الشؤون الروسية ان هذا "خطاب طنان ومجرد كلام أجوف على الارجح."

وقال جيتس "لا ادري تحديدا ما الذي جعل هذا النائب لرئيس الاركان يشعر بضرورة توجيه هذا النوع من التهديد" واصفا كلماته بانها ترجع الى عصر الاتحاد السوفيتي السابق عندما كانت موسكو سيدا حاكما في اطار حلف وارسو.

وبولندا الان عضو في حلف شمال الاطلسي.

ووافقت بولندا يوم الخميس على استضافة الصواريخ الاعتراضية العشرة بعد ان قبلت واشنطن تعزيز دفاعات بولندا الجوية. كما وافقت جمهورية التشيك على استضافة اجهزة رادار خاصة بالدرع رغم انه يجب الحصول على موافقة برلماني البلدين على الاتفاقيتين.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" انها ستتوجه الى وارسو هذا الاسبوع لتوقيع اتفاق الدرع الصاروخية بعد حضور اجتماع حلف شمال الاطلسي في بروكسل يوم الثلاثاء.

وتقول واشنطن ان الدرع تهدف الى حماية الولايات المتحدة وحلفائها من الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن ان تطلقها ايران او جماعات مثل القاعدة.

وفند الكرملين هذه الذريعة منذ فترة طويلة وعارض الدرع بوصفها تهديدا لروسيا. وتضم الترسانة النووية الروسية اكثر من خمسة الاف رأس حربية ذاتية الدفع.

وتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن في الايام الاخيرة منذ محاولة جورجيا استعادة السيطرة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي بالقوة مما ادى الى قيام روسيا بشن هجوم مضاد كبير. وقالت روسيا يوم الاحد انها ستبدأ الانسحاب يوم الاثنين.

وفي مقابلة منفصلة مع قناة تلفزيون سي.ان.ان الاخبارية قال جيتس ان واشنطن وافقت على ان تمنح موسكو وصولا ماديا وفنيا لمنشآت الدرع الصاروخية.

وقال "وافقنا مع شركائنا في بولندا وجمهورية التشيك على منح الروس حرية الوصول ماديا وفنيا حتى يعرفوا ما الذي يجري في كل خطوة على الطريق."

وقال "وافقنا ايضا على ألا نجعل الصواريخ الاعتراضية عاملة حتى يختبر الايرانيون صواريخا مداها يصل الى معظم انحاء اوروبا الغربية فضلا عن روسيا. لذا فان هذه (التهديدات الروسية) مجرد خطاب قديم يعيدون ترديده."

من سوزان كورنويل

ليست هناك تعليقات: