الجمعة، 15 أغسطس 2008

روسيا تلوح بالنووي ضد بولندا ردا على الدرع الصاروخية




موسكو تقول إن بولندا تعرض نفسها لضربة بقبول نصب صواريخ أميركية (رويترز-أرشيف)

لوحت روسيا باللجوء إلى السلاح النووي ضد بولندا التي توصلت إلى اتفاق مع واشنطن لنصب جزء من الدرع الصاروخية الأميركية على أراضيها.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن الجنرال أناتولي نوغوفيتسين نائب رئيس هيئة الأركان قوله إن بولندا تعرض نفسها لضربة إذا نصبت على أراضيها بطاريات لصواريخ ضمن منظومة الدرع الأميركية.

وأضاف الجنرال الروسي أنه يحق لموسكو استخدام السلاح النووي ضد أي دولة تملكه أو أي دولة تساعد غيرها على تملك هذا السلاح، مشيرا إلى أن بولندا تعرف ذلك جيدا.

وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة وبولندا بشأن درع الدفاع الصاروخية يستهدف بلاده.

من جانبه قال مبعوث روسيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ديمتري روجوزين إن توقيع ذلك الاتفاق في فترة أزمة صعبة للغاية في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الموقف في جورجيا يشير إلى أن نظام الدفاع الصاروخي سينشر بالطبع ليس لاستهداف إيران وإنما لاستهداف القدرة الإستراتيجية الروسية.

وتعارض روسيا بشدة نصب مكونات من الدرع الصاروخية وسط أوروبا، وتقول إنها تهدد أمنها وتقوض ميزان القوى في أوروبا بعد الحرب الباردة.

وهددت موسكو في السابق باتخاذ إجراءات مضادة ضد بولندا وجمهورية التشيك، وهما دولتان كانتا في المعسكر الاشتراكي أيام الاتحاد السوفياتي السابق وصارتا عضوين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.



جورج بوش عبر عن ارتياحه لاتفاق بلاده مع بولندا بشأن الدرع الصاروخية (الفرنسية-أرشيف)

ارتياح وتبرير
وأعرب الرئيس الأميركي جورج بوش أمس عن ارتياحه للاتفاق الذي أبرم بين بلاده ووارسو لنصب عناصر من الدرع الصاروخية الأميركية على الأراضي البولندية.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأميركي دانا بيرينو قد نفت الخميس الفكرة القائلة إن الدرع الصاروخية ستزيد التوتر بين واشنطن وموسكو بعد هجوم الجيش الروسي على جورجيا.

وأشارت بيرينو إلى أن مشروع الدرع الصاروخية "لا تستهدف بأي شكل من الأشكال روسيا، ومن المستحيل منطقيا أن تستهدف روسيا نظرا لأنها قادرة على تدميرها".

وتم التوصل للاتفاق البولندي الأميركي بعد أن طالب رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك بتعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة مقابل الموافقة على استضافة عشرة صواريخ اعتراضية في قاعدة بشمال بولندا.

وتقول واشنطن إن الصواريخ الاعتراضية ومحطة للرادار في جمهورية التشيك ستشكل جزءا من "درع صاروخية" عالمية, ترى أنها تحمي بها نفسها هي وحلفاءها من الصواريخ الطويلة المدى التي قد تطلقها في المستقبل إيران أو تنظيمات مثل تنظيم القاعدة.

ليست هناك تعليقات: