الاثنين، 22 سبتمبر 2008

خطف 11 سائحا وثمانية مصريين على حدود مصر والسودان

القاهرة (رويترز) - قال مسؤولون مصريون يوم الاثنين ان 11 سائحا وثمانية مصريين خطفوا على الحدود المصرية السودانية بالقرب من ليبيا وقال وزير السياحة زهير جرانة ان مصر تحاول تحديد مكان احتجازهم.

وقال جرانة لرويترز ان السائحين هم خمسة ألمان وخمسة ايطاليين وروماني.

وأضاف "هذا عمل عصابي" نفذه "ملثمون". وتابع "هناك محادثات جارية بخصوص فدية".

لكن الوزير قال لاحقا في تصريحات للتلفزيون المصري "لم يرد منهم ( الخاطفون) أي اتصال رسمي يطلبون منا (الوزارة) أو من الحكومة المصرية التدخل. انما نحن اليوم يهمنا في المقام الاول الحفاظ على سلامة المختطفين."

وأضاف أن الحادث وقع يوم الجمعة وأن الحكومة المصرية علمت به من زوجة صاحب الشركة التي نظمت رحلة صحراوية للسائحين.

وقال الوزير ان صاحب الشركة اتصل بزوجته وأبلغها بأن عدد الخاطفين أربعة وأنهم ملثمون.

وأضاف "في الاغلب هم (الخاطفون) يكونون من السودان" مشيرا الى وجود سودانيين في منطقة الحدود الجنوبية الغربية لمصر التي شهدت تنظيم الرحلة الصحراوية. ويقول مسؤولون مصريون ان المنطقة تتبع محافظة الوادي الجديد.

وقال جرانة ان الحكومة تحاول تحديد مكان أو أماكن احتجاز الرهائن.

وذكرت مصادر أمنية أن الخاطفين يطلبون فدية ستة ملايين يورو (8.8 مليون دولار) مقابل اطلاق سراح الرهائن. وأضافت أنه لا يوجد ما يشير الى صلة لمتشددين اسلاميين بعملية الخطف.

وقالت مصادر حكومية ان اجتماعا حكوميا رفيع المستوى يعقد الان لبحث وسائل علاج الازمة.

وقالت المصادر ان الاجتماع ضم رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الدفاع والانتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي ووزير الداخلية حبيب العادلي ومدير المخابرات العامة عمر سليمان.

وأضافت أن القوات المسلحة تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة النائية التي حدثت فيها عملية خطف السائحين ومرافقيهم المصريين.

وهذه هي المرة الاولى فيما تعيه الذاكرة التي يخطف فيها سائحون في مصر وان كان متشددون اسلاميون وجهوا ضربات لصناعة السياحة في البلاد خلال العقود الماضية بهجمات بالقنابل والرصاص أسفرت عن مقتل المئات.

وقال التلفزيون المصري ان بين المصريين المخطوفين ضابطا في قوات حرس الحدود.

وقالت المصادر الامنية ان اتصالات هاتفية ملتقطة تشير لاحتمال أن يكون المخطوفون نقلوا عبر الحدود الى السودان.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن الاعتقاد الارجح أن الخاطفين أخذوا الرهائن في اتجاه الاراضي السودانية.

وقال مصدر أمني ان الخاطفين ربما يكونون تشاديين. وينشط في المنطقة متمردون سوادانيون وتشاديون. وقال مصدر اخر ان من الممكن أن يكون الخاطفون مصريين.

وأكدت وزارة الخارجية الايطالية ان خمسة ايطاليين من بين المخطوفين.

وأضافت أنها على اتصال بدول أخرى لها صلة بالامر لكنها لم تعط المزيد من التفاصيل.

وقال مكتب الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو انه يتابع الموقف "ببالغ القلق" وانه على اتصال وثيق بوزارة الخارجية لاطلاعه على التطورات.

وندر في السنوات الماضية وقوع هجمات ضد سائحين في وادي النيل لكن وقعت سلسلة تفجيرات استهدفت سائحين في منتجعات بشبه جزيرة سيناء بين عامي 2004 و2006 .

واتهمت مصر مجموعة من البدو يتبنون فكرا اسلاميا متشددا بالمسؤولية عن هجمات سيناء.

من محمد عبد اللاه وعلاء شاهين

(شارك في التغطية أشرف بدر)

ليست هناك تعليقات: