الاثنين، 22 سبتمبر 2008

وكالة الطاقة لم تتوصل إلى ما يدعم مزاعم أمريكية عن سوريا

فيينا (رويترز) - قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين إن الوكالة لم تتوصل حتى الآن لشيء ملموس يدعم ما رددته المخابرات الأمريكية من أن سوريا كادت أن تستكمل بناء مفاعل نووي سري قبل ان تقصف اسرائيل الموقع قبل عام.

ونفت سوريا اخفاء أي نشاط نووي عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقالت ان الموقع المستهدف كان مبنى عسكريا غير مستخدم. وسمحت لمفتشين من الوكالة بزيارة موقع الكبر الصحراوي النائي في يونيو حزيران الماضي.

وقال البرادعي في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة "مازالت الوكالة تحلل وتقيم العينات المأخوذة من الموقع لكننا لم نتوصل حتى الآن لمؤشرات عن وجود مواد نووية."

وأضاف أن الوكالة طلبت من سوريا الاطلاع على وثائق ودخول مواقع أخرى للتأكد من معلومات المخابرات.

وقال "لم ترد سوريا حتى الآن على هذا الطلب لكنها أشارت إلى أن أي تطورات أخرى ستعتمد على نتائج العينات التي اخذت في الزيارة الاولى".

وقال دبلوماسيون على دراية بالتحقيق لرويترز إن النتائج الجزئية لعينات مسح بيئي لم تظهر أي اثار لمادة الكربون أو الصلب منخفض الكربون وهو سبيكة معدنية قوية من شأنها أن يشير إلى وجود مفاعل جرافيتي.

واضافوا أن أي معلومات أكثر شمولا تتوصل اليها معامل في عدة دول لن تتوفر قبل بضعة أسابيع.

وقالت الولايات المتحدة إن معلومات مخابراتها تشير إلى أن بناء المفاعل تم بالاستعانة بخبرة من كوريا الشمالية وأنه كان مصمما لانتاج بلوتونيوم لتصنيع أسلحة نووية.

وقال محللون نوويون أمريكيون إن صورا التقطتها الاقمار الصناعية أشارت إلى أن سوريا سارعت بتسوية أرض الموقع بالجرافات وأزالت الانقاض وأقامت مبنى جديدا في محاولة محتملة للتغطية.

ويعتقد دبلوماسيون على دراية بالامر أن سوريا ربما تكون قد دفنت أنقاض المبنى الذي قصفته اسرائيل والتي يمكن أن تكون دليلا رئيسيا تحت غطاء اسمنتي بينما يقول آخرون انه يبدو أن الانقاض نقلت إلى مكان غير معروف.

وأضاف الدبلوماسيون أن سوريا رفضت طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع الكبر مرة أخرى وثلاثة مواقع عسكرية يعتقد أنها مرتبطة ببعض وقالت دمشق ان رفضها يرجع لاسباب تتعلق بالأمن القومي.

وأشارت معلومات المخابرات الأمريكية إلى أن المفاعل لم يبدأ في معالجة مواد قبل الهجوم الاسرائيلي لذا لن تكون هناك مواد مشعة لرصدها.

من مارك هاينريك

ليست هناك تعليقات: